عالم الحيوان

قرد الشمبانزي قد يخاطر بحياته للقتال إلى جانب أصدقائه

23 كانون الثاني 2021 01:26

من المرجح أن يقاتل الشمبانزي الجماعات المجاورة عندما يكون أصدقاؤها متورطين في المعركة، على الرغم من أنهم يخاطرون بإصابات خطيرة أو حتى الموت، وأظهرت دراسة من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية أن الروابط الاجتماعية القوية تزيد من الرغبة في الانضمام إلى الآخرين في المعركة.

قام الخبراء بتحليل الملاحظات طويلة المدى لمجتمعات الشمبانزي في حديقة تاي الوطنية، وتوثيق العلاقات الاجتماعية، ونطاق الإقليم، واللقاءات بين المجموعات، كما تم تدوين الملاحظات كجزء من مشروع تاي شمبانزي في كوت ديفوار، غرب إفريقيا.

وأوضح المؤلف الأول للدراسة ليران ساموني: "لقد تمكنا من تحليل ما يقرب من 500 معركة صوتية وجسدية خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية بمشاركة واحدة على الأقل من المجتمعات الثلاث المعتادة، والتي تسبب بعضها في إصابة خطيرة أو وفاة".

ووجد الباحثون أن كلا من الذكور والإناث يشاركون في المعارك، وحدد الخبراء العوامل التي تزيد من احتمالية المشاركة في قتال بين المجموعات، بما في ذلك وجود أقارب الأم والشركاء الاجتماعيين غير المرتبطين.

وقالت كاثرين كروكفورد، كبيرة الباحثين في الدراسة: "يبدو أن الشمبانزي لا يأخذ في الاعتبار فقط العدد الهائل في مجموعته الفرعية عند الانتقال إلى المعركة، ولكنهم يفكرون في وجود أحد أعضاء المجموعة الموثوق بهم، والذي سيدعمهم في حالة وقوع هجوم".

ووفقاً لساموني، تشير النتائج إلى أن العلاقة بين العلاقات الاجتماعية القوية والأفعال الجماعية المكلفة لا تقتصر على الإنسان، ولكنها مشتركة مع أحد أقرب أقربائنا الأحياء، الشمبانزي.

وقال مؤلف الدراسة المشارك رومان ويتيج، وهو مدير مشروع تاي شمبانزي: "هذه الدراسة جزء من سلسلة من التحقيقات العديدة التي تربط التعاون داخل المجموعة بالمنافسة خارج المجموعة".

"لقد تمكنا من إظهار أن المنافسة خارج المجموعة تقلل من تكاثر الشمبانزي وحجم أراضيها، ومن ناحية أخرى، تزيد المنافسة خارج المجموعة من التماسك داخل المجموعة، ومن المحتمل أن يتم تسهيلها عن طريق الهرمون العصبي الأوكسيتوسين، مما يقلل من احتمالية الانشقاق في المعركة ".