العلوم

دراسة جديدة تكشف أن قيلولة بعد الظهر تقلل الإصابة بالخرف

27 كانون الثاني 2021 08:57

أظهرت دراسة جديدة نشرتها المجلة الطبية البريطانية أن الأشخاص الذين يأخذون قيلولة لديهم مخاطر أقل للإصابة بالخرف، وربط الباحثون قيلولة بعد الظهر لمدة خمس دقائق على الأقل بتحسين القدرة الإدراكية، مثل خفة الحركة الذهنية وسرعة التفكير.

تزيد التغيرات التنكسية العصبية المرتبطة بالشيخوخة من خطر الإصابة بالخرف، الذي يصيب حوالي 50 مليون شخص حول العالم، حيث تتغير أنماط النوم أيضاً مع تقدم العمر، وتصبح قيلولة بعد الظهر أكثر تكراراً.

ركزت الدراسة على أنماط النوم لأكثر من 2200 من البالغين فوق سن الستين، والذين خضعوا لاختبار فحص معياري للتدهور المعرفي والخرف.

وبشكل عام، أفاد 1534 من المشاركين بأخذ قيلولة منتظمة بعد الظهر تتراوح بين خمس دقائق وساعتين، بينما لم يأخذ 680 فرداً الباقين قيلولة، وفي كلا المجموعتين، كان متوسط ​​مدة النوم ليلاً حوالي 6.5 ساعة.

أظهر التحليل أن درجات الأداء المعرفي كانت أعلى بشكل ملحوظ بين القيلولة مقارنة بمن لم يغفوا، حيث ارتبطت قيلولة بعد الظهر بارتفاع الدرجات في الوعي بالموقع، والذاكرة العاملة، والطلاقة اللفظية.

ونظراً لأن هذه دراسة قائمة على الملاحظة، فإن الباحثين لم يحددوا السبب الكامن وراء الارتباط بين قيلولة بعد الظهر وانخفاض مستويات التدهور المعرفي، ومع ذلك، قال الباحثون إن هناك بعض التفسيرات المحتملة للملاحظات التي تم العثور عليها.

فعلى سبيل المثال، تقول إحدى النظريات أن الالتهاب يعمل كوسيط بين قيلولة منتصف النهار والنتائج الصحية السيئة، لأن المواد الكيميائية الالتهابية لها دور مهم في اضطرابات النوم، وأوضح مؤلفو الدراسة أن النوم ينظم الاستجابة المناعية للجسم ويعتقد أن القيلولة استجابة متطورة للالتهاب.

وكتب الباحثون: "بالإضافة إلى تقليل النعاس، توفر قيلولة منتصف النهار مجموعة متنوعة من الفوائد، وتشمل هذه تقوية الذاكرة، والاستعداد للتعلم اللاحق، وتحسين الأداء التنفيذي، وتعزيز الاستقرار العاطفي، ولكن لم يتم ملاحظة هذه التأثيرات في جميع الحالات."