ارتباط أحماض أوميجا 3 الدهنية بانخفاض معدلات الإصابة بالربو لدى الأطفال

ارتباط أحماض أوميجا 3 الدهنية بانخفاض معدلات الإصابة بالربو لدى الأطفال ارتباط أحماض أوميجا 3 الدهنية بانخفاض معدلات الإصابة بالربو لدى الأطفال

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين لديهم تنوع جيني شائع يمكن أن يقللوا من خطر الإصابة بالربو عن طريق استهلاك المزيد من أحماض أوميجا 3 الدهنية.

ويعاني ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية من الربو كل عام، ووفقاً لمؤسسة الربو والحساسية الأمريكية، يعاني أكثر من 8% من جميع الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية من الربو، وارتفعت هذه النسبة منذ ثمانينيات القرن الماضي بشكل ملحوظ.

الربو عند الأطفال

والآن، يقول باحثون في المملكة المتحدة أن تغيير النظام الغذائي قد يمنع بعض الشباب والأطفال من الإصابة بهذه الحالة الصحية التنفسية المزمنة.

وكشف فريق من جامعة كوين ماري بلندن أن الأطعمة الغنية بهذه المغذيات، وخاصة الأسماك، لها صلة بتقليل عدد حالات الإصابة بالربو لدى بعض الأطفال، وخاصة أولئك الذين كان لديهم متغير شائع في جين ديساتوراز الأحماض الدهنية (FADS)، والذي يرتبط بانخفاض مستويات أحماض أوميجا 3 الدهنية طويلة السلسلة في الدم، وشملت الدراسة أكثر من 4500 طفل، وكان لدى أكثر من نصف المشاركين جين ديساتوراز الأحماض الدهنية (FADS) المتغير.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور سيف شاهين: "إن الربو هو أكثر الحالات الصحية التنفسية شيوعاً في الطفولة، والتي لا نعرف حالياً كيفية الوقاية منها.

وعلى الرغم من أننا نعلم أنه من المحتمل أن يؤدي اتباع نظام غذائي فقير إلى زيادة خطر الإصابة بالربو، إلا أن معظم الدراسات التي أجريت حتى الآن لم تقم بقياس العلاقة بين النظام الغذائي والربو خلال فترة زمنية قصيرة بشكل معمق. ولذلك، قمنا بقياس ارتباط النظام الغذائي بالربو ثم تابعنا الأطفال المشاركين في الدراسة على مدار سنوات عديدة لمعرفة من أصيب بالربو ومن لم يصاب به".

وأضاف: "في حين أننا لا نستطيع أن نقول بشكل قاطع أن تناول المزيد من الأسماك سيمنع الإصابة بالربو لدى الأطفال، وذلك بناء على النتائج التي توصلنا إليها، إلا أنه سيكون من المنطقي بالنسبة للأطفال في المملكة المتحدة استهلاك المزيد من الأسماك، حيث أن القليل منهم يحصلون على الكمية الموصى بها في حقيقة الأمر".

علاقة الربو بأحماض أوميجا 3 الدهنية

• ما علاقة الربو بأحماض أوميجا 3 الدهنية؟

في حين أن جميع الدهون تعتبر غير مفيدة لنا، إلا أن أحماض أوميجا 3 الدهنية هي دهون أساسية لا يستطيع الجسم تكوينها بمفرده أو التخلي عنها. حيث أنها تعتبر جزءاً حيوياً من أغشية الخلايا وتساعد على تنظيم وظائف الخلايا مثل تخثر الدم واسترخاء أو تقلص جدران الشرايين.

والجدير بالذكر أن الأسماك تعتبر أكثر المصادر الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية طويلة السلسلة وحمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) بشكل خاص، والتي جميعها تحتوي على خصائص صحية كبيرة ومضادة للالتهابات.

وخلال الدراسة الجديدة، تم فحص الأطفال المولودين في تسعينيات القرن الماضي والذين تمت مراقبة تناولهم لحمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) لعدة سنوات.

وقام الباحثون بتحليل نتائج فحوصاتهم في سن السابعة بناء على استبيانات غذائية أعطيت لأمهاتهم، ثم نظر الباحثين في حالات الربو التي تم تشخيصها من قبل الأطباء بين سن 11 و14 عام.

بشكل عام، لم تشير النتائج إلى وجود صلة بين استهلاك المزيد من أوميجا 3 وتقليل عدد حالات الربو.

ومع ذلك، عندما درس الباحثون الأطفال الذين يعانون من المتغير الجيني FADS، اكتشفوا أمراً مثيراً حقاً، حيث كان الأطفال الذين يعانون من الاختلاف الجيني ويتناولون هذه الأحماض الدهنية، معرضين لخطر الإصابة بالربو بشكل أقل بنسبة وصلت إلى 51 % مقارنة بالأطفال الآخرين.

المصدر: موقع Study Finds