روسيا تفتح تحقيقا بشأن الاعتداء على الصحفيين في موسكو

روسيا تفتح تحقيقا بشأن الاعتداء على الصحفيين في موسكو روسيا تفتح تحقيقا بشأن الاعتداء على الصحفيين في موسكو

أعلنت روسيا أنها ستفتح تحقيقا قضائيا بشأن قضية الصحفي الذي تعرض للضرب من قبل أحد عناصر المكافحة الشغب ليل أمس الثلاثاء، خلال الاحتجاجات غير المرخصة وسط العاصمة الروسية موسكو.

وأكدت المسؤولة في الأمن الداخلي الروسي، تاتيانا بوتيايفا، أن السلطات الروسية تتواصل مع الجميع وسيتم فتح تحقيق بهذه القضية خصوصا أن هناك عنف حصل والمشاركون هم الشرطة وصحفي. 

وقالت بوتيايفا: "يتم نشر مقاطع فيديو بشأن حادثة الضرب على شبكات التواصل الاجتماعي ونحن نريد الوصول إلى الحقيقة وفي حال كان العنصر الأمني مسؤولا فسيتم محاسبته فورا ضمن الأطر القانونية". 

وأشارت إلى أن السلطات الروسية تقوم بكل ما يلزم لاحترام الرأي الآخر والمحافظة على حياة وسلامة المحتجين والصحفيين. 

وكانت قد أفادت مصادر إعلام روسية أمس أن المحكمة القضائية في موسكو قضت بسجن المعارض الروسي ألكسي نافالني لمدة 3 سنوات ونصف. 

وذكرت المصادر أن جهة الدفاع من طرف أليكسي نافالني يعتزم الاستئناف على حكم تحويل العقوبة من حكم مشروط إلى حكم واجب النفاذ. 

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الحكم الصادر ضد المعارض الروسي أليكسي نافالني. 

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن المملكة المتحدة تدعو إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن المعارض الروسي أليكسي نافالني بعد إصدار حكم بالسجن عليه. 

وبين أن واشنطن تنسق مع الحلفاء والشركاء عن كثب من أجل محاسبة روسيا بعد الحكم بسجن نافالني. 

من جهتها أوضحت الخارجية الروسية أن موسكو ستواصل الرد على تصرفات الدبلوماسيين الغربيين في قضية نافالني. 

وردت الخارجية الروسية على تصريحات وزير الخارجية الألماني بشأن الحكم الصادر ضد نافالني قائلة: لم يصلنا حتى الآن رد على الأسئلة التي طرحناها بشأن نافالني. 

وعلقت الخارجية الروسية بشأن "زيادة" محتملة في العقوبات على خلفية قرار المحكمة بشأن نافالني أن الغرب ليس بحاجة إلى سبب. 

من جهته اعتبر الرئيس الفرنسي أن الحكم القضائي ضد المعارض الروسي نافالني "غير مقبول" ودعا إلى إطلاق سراحه فورا. 

وكان قد اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا لديها كل الأسباب للاعتقاد بأن حادثة تسمم أليكسي نافالني مدبرة من قبل الغرب، لأن ألمانيا لم تقدم بعد أي دليل على تسممه.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيرته السويدية آن ليندي: "بناءً على نتائج هذه التحقيقات، لم يتم تزويدنا بأي معلومات من شأنها أن تظهر حقًا صحة الاتهامات الموجهة ضد القيادة الروسية. إذا قمتم باتهامنا، فأثبتوا ذلك. ولكن إذا قلتم إننا لن نخبركم بشيء لأن هذه معلومات سرية أو لأن المريض لا يسمح بذلك، فلدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن كل شيء مدبر".

وأضاف لافروف "في هذا الصدد تتوقع روسيا أن تتحلى السويد بالشفافية في تزويد روسيا الاتحادية ببيانات عن نافالني. نتوقع الشفافية والصدق في هذا الأمر من زملائنا السويديين".

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية حضور دبلوماسيين أجانب محاكمة نافالني هو تدخل في الشؤون الداخلية لروسيا وفضح محاولات الغرب لكبح جماح روسيا.

وعلقت الخارجية الروسية بهذا الشأن قائلة: لا ينبغي لهم التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا أو الضغط على المحكمة. 

ورأت الخارجية الررسية حضور دبلوماسيين أجانب محاكمة نافالني أنه من الممكن أن يكونوا قلقين بشأن مصير الملايين التي ضخت لصالح أنشطة غير قانونية في روسيا.

وأوضح الكرملين الروسي أنه غير مستعد للاستماع وأخذ تعليمات التوجيه من الخارج بشأن مسألة نافالني. 

كما أكدت الخارجية الروسية أنه اذا كان رئيس الدبلوماسية الأوروبية يزور موسكو حاملاً رسالة صارمة بشأن نافالني فسيسمع رداً أكثر صرامة من لافروف. 

وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على الموضوع قائلة: "أذكر أن الدبلوماسيين في المحاكم الأجنبية يدعمون مواطنيهم، ونفترض أن الغربيين يعتبرون نافالني"ملكهم"، فهو مواطن روسيا الاتحادية".

وأضافت زاخاروفا: "هذا ليس مجرد تدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، إنه فضح للدور القبيح وغير القانوني للغرب في محاولات لاحتواء روسيا".

وتابعت: "ربما هو محاولة لممارسة الضغط النفسي على القاضي... كما لا أستبعد أنهم قلقون إلى حد كبير بشأن مصير ملايين الناتو لدعم أنشطة غير مشروعة على الأراضي الروسية".