يعتبر بحر الصين الجنوبي الممر المائي المزدحم واحداً من النقاط الساخنة في الخلافات الأمريكية-الصينية، والتي تشمل الحرب التجارية والعقوبات الأمريكية وقضايا اقليمية مثل هونغ كونغ وتايوان.
وقالت البحرية الأمريكية صباح اليوم الجمعة أن سفينة حربية تابعة لها قد أبحرت بالقرب من جزر باراسيل التي تسيطر عليها الصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه صباح اليوم في إطار عملية حرية الملاحة، وهي أول مهمة من نوعها في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس جو بايدن.
المدمرة USS John S. McCain الأمريكية
وتجدر الإشارة إلى عمليات الابحار الأمريكية المتكررة هذا بالقرب من الجزر التي تسيطر عليها بكين في بحر الصين الجنوبي يثير غضب الصين بشكة، حيث تقول الصين أنها تتمتع بسيادة كاملة على المنطقة ولا تقبل الجدل فيها، متهمة واشنطن بتعمد تكرار مثل هذه الاستفزازات لزيادة التوتر بين البلدين.
وقال الأسطول السابع للبحرية الأمريكية أن المدمرة USS John S. McCain قامت بمناورة وجولة تفقدية بالقرب من جزر باراسيل، بما يتفق مع القانون الدولي.
كما وأكدت على حرية الملاحة والحقوق البحرية والاستخدامات المشروعة للبحر المعترف بها في القانون الدولي من خلال تحدي القيود غير القانونية على المرور البريء التي تفرضها الصين وتايوان وفيتنام.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين قد سيطرت بشكل كامل على جزر باراسيل في عام 1974، وذلك بعد انتصارها في معركة قصيرة مع القوات الفيتنامية الجنوبية، في حين أن كلا من فيتنام، تايوان تواصلان المطالبة بالجزر حتى الآن.
والجدير بالذكر أن لكل من ماليزيا وبروناي والفلبين مطالبات بأجزاء أخرى من بحر الصين الجنوبي، حيث تقوم الصين ببناء جزر اصطناعية وإنشاء قواعد جوية على بعضها.
المصدر: صحيفة جيروزاليم بوست