ماذا علق وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن عن لقاح كورونا في لبنان

أخبار لبنان

ماذا علق وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن عن لقاح كورونا في لبنان

14 شباط 2021 11:32

أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن حملة التطعيم بلقاح كورونا من أهم الخطوات التي تحققت رغم الظروف التي نعيشها وهي من أفعل الاستراتيجيات في محاربة وباء كورونا. 

وكشف حمد حسن أن العمل بدأ اليوم بالخط الساخن لتلقي اللقاح للمساعدة في أي ثغرة، واللقاح هو مرحلة جديدة لمحاربة الفيروس، والدّول التي سبقتنا انخفضت لديها نسب الوفيات والإصابات.

وكشف أنه لن يتلقى اللقاح حالياً لأنني أصبت بكورونا منذ فترة وأنا حالياً خارج الطبقة المستهدفة وأحترم الإجراءات. 

وبدأت اليوم حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في مستشفى رفيق الحريري الحكومي، وكان الممثل اللبناني القدير صلاح تيزاني، المعروف بأبو سليم البالغ من العمر ٩٣ عاماً من أول المتلقين للقاح. 

وقال أبو سليم للمواطنين بالقول: “لا تتأخروا ولا ثانية فاللقاح يحميكم

وكان قد كشف مدير مستشفى رفيق الحريري الدكتور فراس الأبيض أبيض أنه سيتمّ تلقيح حوالى الـ100 شخص بين طبيب وممرض وعامل والمركز مجهز لحوالى 500 شخص في اليوم الواحد ونتمنى أن يزداد العدد.

ووصلت مساء أمس الطائرة التي تقل الدفعة الأولى من لقاحات فايزر المضاد لفيروس كورونا إلى مطار بيروت 

وسبق أن أفادت مصادر إعلامية أمس عن وصول الشحنة الأولى من لقاحات فايزر الموعودة عند الرابعة بعد الظهر. 

حيث تزداد مظاهر استئناف الحياة «الطبيعية» بعدما بات سلوك «التمرّد» على قرارات الإقفال التام بفعل ثقل الأزمة الاقتصادية سمة عامة بدت واضحة من خلال ازدحام السير في مختلف المناطق اللبنانية. 

ومن أهم مسببات ذاك التمرد هو سياسة غض النظر المُبطّنة التي عكسها غياب الحواجز والدوريات التي كانت تُسيّرها القوى الأمنية في وقت لا تزال فيه نسبة إيجابية الفحوصات تتجاوز بأضعاف النسبة المسموحة بها لاتخاذ أي قرار بإعادة الفتح. 

حيث بلغت نسبة إيجابية الفحوصات أمس 15%؛ ومن أصل 19 ألفاً و195 فحصاً مخبرياً، سُجّلت 2934 إصابة جديدة (11 وافدة)، فيما أعلنت تسجيل 49 وفاة رفعت إجمالي الضحايا إلى أكثر من 3900 شخص. 

ولا تزال تلك النسب تُشكل ثلاثة أضعاف النسبة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية المسموح لأي بلد بأن «يثبت» عليها لمدة 14 يوماً قبل اتخاذ أي قرار بإعادة فتح البلاد. 

ووسط هذا الواقع الحرج، «لا حلّ يكمن أمامنا لدرء الخطر سوى بمسابقة الوقت وبتسريع آلية التلقيح»، على ما قال رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي. 

ووفقاً لمكتب وزير الصحة العامة حمد حسن ، فإنّ نحو 28 ألف جرعة من اللقاح ستحطّ اليوم في مطار رفيق الحريري، «وستنقل إلى البرادات التابعة لوزارة الصحة، التي ستعمد بدءاً من يوم الأحد الى توزيعها على المُستشفيات الحكومية في مراكز المحافظات، فضلاً عن بعض المُستشفيات الخاصة لأنه سيتم توزيعها على مُقدّمي الخدمات الصحية والعاملين في المؤسسات الاستشفائية في أقسام الكورونا

ومن المعلوم أن جرعات اللقاح سيتم شحنها على مراحل، على أن تصل في المرحلة الثانية إلى 31 ألفاً و500 جرعة، والمرحلة الثالثة تتضمن 41 ألفاً و120 جرعة، بعدها 32 ألفاً و760 جرعة، أما المرحلة الخامسة فتتضمن 36 ألفاً و270 جرعة، يليها وصول 5400 جرعة، وأخيراً في المرحلة السابعة وصول 2500 جرعة. 

وحسبما ذكرت مصادر مُطلعة لـ«الأخبار» فإن السلطات الروسية لن تستطيع منح لبنان كميات كبيرة من اللقاحات لأن الجهة اللبنانية تأخرت في طلب الحصول على هبة، وإنها (السلطات الروسية) كانت تنوي إرسال كميات مخصصة منذ أسابيع «إلا أن الجهة اللبنانية تأخرت في الرد»، لافتةً إلى وجود مفاوضات بين البلدين من أجل تسهيل عملية توصيل الهبة، وتُضيف المصادر في هذا الصدد: «اللقاحات التي ستصل تباعاً ويبلغ مجموعها نحو 100 ألف جرعة لن تصل قبل نيسان المُقبلة. 

بدوره، ردّ وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن في اتصال مع «الأخبار» على هذا الكلام بالقول إن الهبة الروسية أُثيرت في الإعلام فقط، نافياً أن يكون هناك مفاوضات سابقة مع الجانب الروسي، «ذلك أن اللقاح لم يكن مُسجلاً قبل أسابيع»، ولافتاً إلى أن مفاوضات حالياً تجرى من أجل تسريع وصول اللقاحات، وأن الوزارة راسلت السفارة الروسية بشأن مساعدة لبنان. 

ووفقاً لعراجي، فإنّ عمليات التلقيح ستبدأ مع الأشخاص الذين سجلوا أسماءهم على المنصة، «لأن اللقاح ليس إجبارياً حتى الآن في مختلف البلدان ولا يمكن فرضه في الوقت الراهن، لكن من الممكن أن يتم إرساء إلزاميته بطريقة غير مباشرة في ما بعد عبر اتخاذ جملة من الإجراءات كفرضها من قبل شركات الطيران للسماح للمُسافر بالانتقال بين الدول. 

وأعلنت وزارة الصحة، أمس، في بيان إعادة العمل بالخط الرباعي الساخن 1214 على الشبكة الثابتة وشبكتي الهاتف الخلوي «ألفا» و«تاتش»، وتخصيصه للقاح، على أن تكون «مهماته» توفير الإجابة عن استفسارات المواطنين حول اللقاح، والمساعدة على الولوج إلى منصة التسجيل للفئات التي تحتاج إلى ذلك، والعمل التقني مع الوزارة لمساعدة المواطنين على استرجاع الرسائل الممحية التي تحتوي على رابط الولوج إلى المنصة، والإبلاغ عن الآثار الجانبية للتلقيح إن سجلت. 

وكان قد أعلن الوزير السابق حسن مراد إنشاء مركز الغد الأفضل للخدمات الصحية المنزلية تخفيفا من معاناة المرضى. 

وأشار الوزير السابق حسن مراد إلى أنه سيكون هناك كمرحلة أولى 50 جهاز أوكسجين و50 سريرا طبيا بتصرف أهلنا يليها في المرحلة الثانية وضع فريق ممرضين وممرضات في خدمة المرضى، إضافة لفريق يقدم إستشارات طبية وتخطيط قلب وسكري وضغط والعناية بالكسور والجروح مع وضع فرق لنقل المرضى الى المستشفيات عند الضرورة 

وختم الوزير السابق حسن مراد: "مبادرة صغيرة، ولكن إرادة قوية لتحويلها لمركز وتأمين فرص عمل دائمة وخدمة مجتمعنا إلى ما بعد كورونا".