ألقي القبض على إيمي كوبر، المرأة البيضاء التي تم اعتقالها العام الماضي لاتصالها برقم 911 بسبب مراقب الطيور الزنجي في سنترال بارك بنيويورك، بقضيتها الجنائية يوم الثلاثاء بعد الانتهاء من برنامج استشارات تحويلية قال المدعون إنه كان يهدف إلى تثقيفها حول الضرر الكبير لأفعالها.
قال مساعد المدعي العام للمقاطعة جوان إلوزي أن المدعين العامين في مانهاتن كانوا راضين عن مشاركة كوبر في البرنامج، الذي وُصف بأنه حل عدالة تصالحي بديل، ولم يسعوا لمتابعة القضية أكثر من ذلك، وقال إلوزي إن مثل هذه النتائج هي المعيار بالنسبة للمذنبين لأول مرة الذين يواجهون تهم جنحة.
ووافقت القاضية آن سويرن، التي ترأست القضية بالفيديو بسبب جائحة فيروس كورونا، على رفض تهمة تقديم تقرير كاذب للشرطة وقالت إنها ستختم ملف قضية كوبر، وفقاً لقانون الولاية.
لفتت المواجهة، التي تم تصويرها بالفيديو في نفس اليوم الذي قتلت فيه شرطة مينيابوليس جورج فلويد، لفتت الانتباه في جميع أنحاء العالم واعتبرها الكثيرون مثالاً صارخاً على العنصرية اليومية.
وقال كريستيان كوبر، مراقب الطيور الزنجي الذي سجل الفيديو وكان موضوع مكالمة إيمي كوبر 911، أنه فوجئ بالأمر ولم يعلم بالشكوى إلا عندما اتصلت به وكالات الأنباء بعد ذلك بوقت قصير، وقال مساعد المدعي العام أنه رفض المشاركة في الأمر.
وأصدر كريستيان كوبر في وقت لاحق بياناً يسلط الضوء فيه على ما قال إنه ظلم عنصري آخر، قائلاً إنه "أكثر غضباً " من رفض الكونغرس الأمريكي إقامة دولة في مقاطعة كولومبيا التي يغلب على سكانها البيض "أكثر من أي شيء فعلته إيمي كوبر".
وقال كريستيان كوبر: "يمكن للكونغرس إصلاح هذا الظلم العنصري الجسيم الآن، واليوم، وهذا ما يجب أن يركز الناس عليه، وليس أحداث العام الماضي في سنترال بارك".
