دراسة: زيادة استخدام الهاتف الذكي مرتبة بالأفكار الانتحارية لدى المراهقين

منوعات

دراسة: زيادة استخدام الهاتف الذكي مرتبة بالأفكار الانتحارية لدى المراهقين

19 شباط 2021 18:42

ربطت دراسة جديدة قضاء كثير من الوقت أمام شاشات الهواتف الذكية بزيادة معدلات التفكير بالانتحار لدى المراهقين.

وكشفت الدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة Youth and Adolescence، أن من بين الفتيات المراهقات اللواتي يقضين وقتا كبيرا في مشاهدة التلفزيون أو لعب ألعاب الفيديو أو على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي زاد تدريجيا، كان يزيد من التنبؤ بالأفكار الانتحارية في سنوات المراهقة اللاحقة.

أفكار الانتحارية

في حين ارتبط استخدام ألعاب الفيديو للأولاد المراهقين، خاصة عند وجود حالة واسعة النطاق من التنمر عبر الإنترنت أيضاً بزيادة التفكير بالانتحار في مرحلة الشباب.

وخلال الدراسة، درست المؤلفة الرئيسية، سارة كوين، المديرة المساعدة لكلية الحياة الأسرية في جامعة بريغهام يونغ، نفس المجموعة من المراهقين على مدى 10 سنوات، بدءاً من سن 13 عام.

وشددت على أن الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات ليس سبب الأفكار الانتحارية، أي أنها علاقة ارتباطية وليست سببية، وأشارت إلى أنها يمكن أن تؤدي إلى بعض التجارب السلبية للمراهقين الذين يستخدمون الإنترنت، وذلك بحسب ما ذكرته لصحيفة نيويورك بوست.

وعلى حد قولها: "يمكن أن يحجب استخدام الهواتف الذكي ومشاهدة التلفاز من التجارب الاجتماعية التكوينية الأخرى، حيث أنه من المحتمل أن يقضوا أوقاتا أقل وجه لوجه من الآخرين".

في الوقت نفسه، كشفت الدراسة أن مرتادي منصات التواصل الاجتماعي إنستغرام وتيك توك كانوا الأكثر عرضة لمشاعر الغيرة والقلق والخوف من استبعادهم من اجتماعهم بسبب قلة احترام الذات والتقليل من أنفسهم. وقد قالت كوين: "إن المراهقين ليسوا مستعدين لكل شيء يواجهونه على وسائل التواصل الاجتماعي".

كما وقال بنجامين فينجر، وهو أخصائي ومعالج عائلي في كلية الصحة العقلية بجامعة روجرز، أن الآباء لا يحتاجون إلى الذعر ومصادرة الهواتف الذكية أطفالهم في الوقت الراهن.

وأضاف لصحيفة نيويورك بوست: "لا توجد معادلة دقيقة تقول أن زيادة الوقت الذي يقضيه المراهقين أمام الشاشات يؤدي بالضرورة إلى الانتحار. في حين أن الانطواء وعدم التواصل مع العائلة والأصدقاء هو أحد الدلائل على أن شخصا ما قد يكون ذو ميول انتحارية".

وأشار بنجامين فينجر إلى أنه من المعقول أن يفرض الآباء حدوداً، مثل الحدود الزمنية، على أطفالهم لمنعهم من أن يقعوا في مثل هذه المشكلة، مضيفا: "إذا كان الطفل أو المراهق يقضي كل وقته أمام شاشة الهاتف الذكي أو التلفاز، وكنت تشعر بالقلق حيال ذلك، يجب أن تضع له قيودا على وقت الاستخدام".

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر استبدال الأنشطة الافتراضية بالمرح بعيدا عن الهواتف الذكية طريقة رائعة للتأكد من بقاء المراهقين بصحة عقلية جيدة. وقد قالت كوين: "في ظل الجائحة الفيروسية التي نعاني منها، يمكن أن يحدث الخروج والمشي لمسافات طويلة معا كعائلة فرقا كبيرا. فنحن نعلم أن التواصل الاجتماعي الطبيعي جزء مهم لمساعدة الناس على عدم الشعور بالاكتئاب".

كما وأوضحت كوين أنها قامت بذلك مع أطفالها، حيث حددت استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي من 20 إلى 30 دقيقة في اليوم، وهي تشجع ابنتها البالغة من العمر 13 عام على التفكير النقدي والاهتمام بوقتها على الإنترنت.

المصدر: صحيفة نيويورك بوست