مصدر سياسي للجمهورية: كرت النار كبرت ولا أحد يتلقفها خوفاً من الاحتراق

وأضاف المصدر: في لبنان الوضع مختلف تماماً فلا حياة سياسية ولا منطق ولا أي شيء آخر، والطبقة السياسية تكتفي بمتابعة المشهد فقط لاغير دون تكليف نفسها تحمل المسؤولية تجاه الشعب.

وأكمل المصدر: تمسك كل فريق سياسي بموقفه، بالإضافة إلى غياب المساعي لتقريب وجهات النظر يشير إلى أن الحلحلة بعيدة وليست بالقريبة.

وأشار المصدر إلى أنّ الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري عاد من الخارج إلا أنه لم يبادر بالتواصل مع أحد، فهو ينتظر أن يبادر الرئيس ميشال عون بالاتصال معه، لتتم مناقشة ماكان قد أودعه لديه، كما أنه لا نقاش معه لا في توسيع حجم حكومة ولا في 6 وزراء لـ«التيار الوطني الحر» ولا في حقيبة وزارة الداخلية المتمسّك بها.

وأكد المصدر أن الرئيس ميشال عون على موقفه في رفض معادلة الحريري بالتعاطي مع الملف، والجانب الفرنسي اختفى من المشهد منذ عشاء الاليزيه وما تَبعه من زيارة للحريري الى قصر بعبدا، «فقد وعد بممارسة ضغط كبير ثم فَرمل».

وأنهى المصدر كلامه متخوفاً من ما ستؤول إليه الأحداث ومن صعوبة الوصول إلى حل حقيقي، معبراً عن ذلك بالقول: هل كبرت كرة النار الى حد لم يعد يريد أحد تلقّفها لئلا يحترق معها؟