بالتزامن مع إنقاذ الولايات المتحدة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة عبر الإعلان عن أنها لن تفرض عليه العقوبات، تجاوز سعر صرف الدولار في لبنان عتبة العشرة آلاف، الأمر الذي ينبئ بحالة غضب شعبية عارمة قد تعم لبنان في المقبل من الأيام.
كان رياض سلامة قد تحدث في لقاءاته مع بعض الأصدقاء أن واشنطن تخلت عنه، ولاشك أن تقرير وكالة بلومبرغ أول من أمس الذي نقل عن 4 مصادر مطلعة تأكيدها نية الولايات المتحدة فرض عقوبات عليه، أثار مخاوفه.
مخاوف سلامة ترجمت بإجرائه عدة اتصالات للتأكد من مدى صحة تقرير وكالة بلومبرغ، والجواب كان مطمئناً، الأمر الذي دفعه ليؤكد لبعض الأصدقاء أن الأخبار غير صحيحة.
وبعد ذلك، اتجه رياض سلامة والمقربون منه لإعادة بث أخبار مفادها أنها يريد إنقاذ الوضع في حين أن المصارف لا تلتزم بالتعاميم وتعرقل له خطته "الإصلاحية"، إلا أن تاريخ رياض سلامة يثبت دائماً تعديله للتعاميم الصادرة عنه بما يخدم تلك المصارف ويدعمها.
المكتب الصحفي لمصرف لبنان أعلن أن الحاكم سيتقدم بدعاوى قانونية بحقّ وكالة بلومبرغ الأميركية ومراسلتها في بيروت، وكلّ من يقف وراءهما بجرائم فبركة أخبار والإساءة ومحاولات تشويه سمعة حاكم المصرف المركزي».
وبعد يومين من «الهدوء النسبي»، اشتعل الشارع غضباً أمس، بعدما تجاوز سعر الدولار، بيعاً وشراءً، عتبة الـ 10 آلاف ليرة، من دون أيّ مؤشّر على إمكان تدخّل مصرف لبنان للجم السعر، كذلك، فإنّ الاحتجاجات الليلية أظهرت ميلاً لدى المتظاهرين في أكثر من منطقة إلى المضيّ في تحرّكهم بزخم أكبر من السابق، مع تسجيل توتر أمني في أكثر من مكان.
