سعد الحريري لم يتجه نحو بعبدا بعد والتسوية لم تنضج حتى الآن

ثلاث مرتكزات ينطلق منها سعد الحريري في تسوية تأليف الحكومة ثلاث مرتكزات ينطلق منها سعد الحريري في تسوية تأليف الحكومة

دخلت موسكو على خط إخراج ملف تشيكل الحكومة من نفقه المظلم، إلا أن الرئيس المكلف سعد الحريري لم يتجه نحو بعبدا بعد للقاء الرئيس ميشال عون، الأمر الذي يعكس عدم نضوج التسوية بعد.

وعلى وقع الاحتجاجات الشعبية في الشارع، كان لابد أن تدخل الوساطات في طريق التأليف، قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، لاسيما وأنه من المفترض أن ميشال عون وسعد الحريري قد توصلا إلى اقتناع بضرورة تعاونهما الإلزامي، لأنّ الحريري لن يعتذر، ولا خيار أمام عون سوى الوصول معه إلى صيغة نهائية.

وينطلق الرئيس المكلّف سعد الحريري في مقاربته من ثلاث نقاط قوة أساسية، أولها انّ المجتمع الدولي لن يمنح المساعدات للبنان ما لم تتألف حكومة وفق الأسس المطلوبة، وتكون قادرة على تحقيق الإصلاحات المطلوبة.

وثانيها يتعلق بعلاقته على الصعيد الخارجي التي حاول إثباتها في زياراته الأخيرة، بينما يعيش العهد حالة من العزلة عن العالم الخارجي، لاسيما أن لبنان لن يخرج من أزمته من دون هذه العلاقات ودور هذه الدول في مساعدة لبنان.

وثالثها يتعلق في إصرار الثنائي الشيعي على رئاسة سعد الحريري للحكومة، وذلك لعدة أسباب مرتبطة باستمرار الهدوء على الخط السنّي - الشيعي، بالإضافة إلى أنّه رجل المرحلة والأقدر، نسبة الى شبكة علاقاته الخارجية، على فرملة الانهيار المالي.


الجمهورية