كسرت حاجز الصمت.. كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة في خطوتها الأولى

وقالت كيم يو جونغ في بيان صادر عنها: "ننتهز هذه الفرصة لتحذير الإدارة الأمريكية الجديدة التي تحاول جاهدة أن تنفث الرائحة الكريهة في أرضنا. فإذا أرادت أن تنام بسلام لمدة أربع سنوات قادمة، فمن الأفضل الامتناع عن إحداث رائحة كريهة في خطوتها الأولى".

كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون

ويأتي التحذير في الوقت الذي تجري فيه الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية مقلصة، ووصل وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن في المنطقة لعقد اجتماعات مع نظرائهما اليابانيين والكوريين الجنوبيين مؤخرا.

وفي وقت سابق من يوم أمس الاثنين، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جينيفر بساكي للصحفيين أن الإدارة الأمريكية قد تواصلت مع كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن لديهم عدداً من القنوات الدائمة التي يمكنهم التواصل مع الكوريين من خلالها.

وأضافت بساكي: "إن الدبلوماسية هي هدفنا الدائم، كما أن هدفنا هو تقليل مخاطر التصعيد، ولكن حتى الآن، لم نتلق أي رد. كما أنني أود أن أشير إلى أن جهود التواصل مستمرة لأكثر من عام دون وجود حوار نشط مع كوريا الشمالية، على الرغم من محاولات متعددة من قبل الولايات المتحدة للقيام بذلك".

مع ذلك، قال الخبراء لشبكة CNN الأمريكية قبل نشر رسالة كيم يو جانغ أنه من المحتمل أن ترفض بيونغ يانغ الجهود الدبلوماسية في الوقت الحالي لعدد من الأسباب، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، ومراجعة سياسة كوريا الشمالية المستمرة لفريق بايدن، والاجتماعات في المنطقة وخطاب الإدارة الأمريكية.

والجدير بالذكر أنه لا تزال إدارة بايدن تجري مراجعة لسياسة إدارة ترامب تجاه كوريا الشمالية، والتي يمكن الإعلان عنها في الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك وفقاً لمسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية.

وفي حين أنه من غير المرجح أن يكتب الرئيس جو بايدن "رسائل حب" إلى كيم جونغ أون كما فعل سلفه ترامب، فإن إدارة بايدن لم تقدم بعد انفصالاً واضحاً عن الإدارة السابقة في أهدافها المعلنة لنهجها تجاه الأمة الكورية الشمالية.

وفي مناسبات متعددة وشهادات أو بيانات أو إحاطات صحفية، قال المسؤولون الأمريكيون أن هدفهم هو "نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية".