الصواعق والبرق قد تكون السبب وراء بدء الحياة على كوكب الأرض

علوم

دراسة: بداية الحياة على كوكب الأرض قد تكون بسبب ضربة برق

17 آذار 2021 18:36

يرى فريق دولي من العلماء من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، أن أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالطقس، والذي قتل حوالي 2000 شخص على مستوى العالم، الصواعق والبرق، يمكن أن تكون هي السبب وراء بدء الحياة أيضاً.


ويعتبر سؤال، كيف بدأت الحياة على كوكب الأرض؟ أحد أبرز وأهم الأسئلة الأساسية في العلوم وفي الحياة، وقد فشلت النقاشات التي لا حصر لها والمحاولات لإعادة إنشاء لحظة تكوين وبداية الحياة على كوكبنا في ظروف المختبر حتى الآن في تقديم إجابة نهائية على هذا السؤال الوجودي المحير.

بداية الحياة على كوكب الأرض

ووفقاً لنتائج دراستهم التي نشرت يوم أمس الموافق 16 مارس في مجلة Nature Communications العلمية المرموقة، أطلقت ضربات الصواعق واحدة من الكتل الحياتية الأساسية الخمسة، وهو الفسفور، الذي يشكل الهياكل الخلوية الأساسية.

وفي الأيام الأولى للأرض يفترض العلماء أن الفسفور كان محاصرا في المعادن غير القابلة للذوبان، وأن الصواعق قد تكون قد أدت إلى تحريره منها، وأنها قد أصابت بشكل أكثر دقة معدن سكريبيرسايت، وهو معدن شديد التفاعل قادر على إنتاج الفوسفور المختزل الذي يشكل الجزيئات العضوية المشكلة للحياة.

خلال الدراسة، أجرى الباحثون اختبارات محاكاة لمعرفة كمية الفسفور التي يمكن للصواعق إنتاجها، ووفقاً لتقديراتهم، استغرق الأمر ما يقرب من كوينتيليون من ضربات البرق لبدء الحياة على كوكب الأرض، حيث يمكن أن ينتج البرق ما بين 110 و11000 كيلوجرام من الفوسفور سنوياً.

وقال بنيامين هيس من قسم الأرض وعلوم الكواكب في جامعة ييل والمؤلف الرئيسي للدراسة: "قد تكون ضربات البرق على الأرض المبكرة قد وفرت قدراً كبيراً من الفوسفور المنخفض. فمن خلال تجميع أفضل ما لدينا من معلومات عن ظروف الأرض المبكرة، أعتقد أن نتائجنا تؤيد هذه الفرضية".

وفي السابق، افترض العلماء أن النيازك خلقت الحياة على الأرض حيث جلبت الأجرام السماوية العناصر الضرورية إلى كوكبنا.

ومع ذلك، تظهر الدراسة الجديدة أنه منذ حوالي 3.5 مليار سنة، عندما قدر العلماء أن الحياة قد بدأت على الأرض، انخفض عدد النيازك التي تضرب الكوكب، وتجاوزت ضربات الصواعق الصخور الفضائية في إنتاج الفوسفور.

المصدر: وكالة سبوتنيك