القائم بالأعمال البريطاني في لبنان: أفضل ما يخدم مصالح لبنان هو الانفصال عن الصراعات

حديث لنغدن، جاء على هامش تسليم الهبة الأخيرة، التي قدّمتها المملكة المتحدة للجيش اللبناني، حيث أكد أنّ للجيش اللبناني دورًا رئيسًا في تحقيق  الأمن والاستقرار لمصلحة جميع اللبنانيين، وأن الأمم المتحدة واضحة برؤيتها في أنّ الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى التابعة للدولة اللبنانية، يجب أن تكون القوى الشرعية الوحيدة في لبنان المسؤولة أمام الحكومة و الشعب في الحفاظ على أمن و حدود لبنان.

وتابع لنغدن حديثه، بأن المملكة المتحدة، وأصدقاء لبنان الدوليون الآخرون، قدموا دعمًا كبيرًا في المجالات الأمنية والاقتصادية والتعليمية والإنسانية، "إلا أنّ المطلوب فعلًا هو حل سياسي لهذه القضايا، وحكومة قادرة على إجراء إصلاح حقيقي. وهذه مسؤولية السياسيين في لبنان، وليس المملكة المتحدة"، مبيناً أن وجهة نظر المملكة المتحدة هي أنّ أفضل ما يخدم مصالح لبنان هو الانفصال عن الصراعات، قائلاً "لماذا يجب عليك أن تكون خط المواجهة في نزاعات الدول الأخرى؟"

وفي معرض رده على تساؤل عن ما يميز الأداء البريطاني عن الأطراف الداعمة الأخرى؟

رأى لنغدن "أنه ثمة سهولة طبيعية للعلاقة الثنائية بين لبنان والمملكة المتحدة، حيث قال: " نحن نفهم بعضنا جيدًا، ونتحدث معًا بصدق من دون تعقيدات عائدة إلى مسائل تاريخية وقضايا أخرى"، مشيراً إلى ان العلاقة بين البلدين تحظى بزخم و خاصة في المجال العسكري، "فهناك احترام حقيقي ومودّة متبادلة بين الجيشين".

وختم القائم بالأعمال حديثه "اعتقد بأنّ السياسيين اللبنانيين يعرفون وجهة نظر المملكة المتحدة بشأن الوضع الحالي، موجهاً كلامه إلى الشعب اللبناني، بالقول "أنتم تستحقون أفضل بكثير مما تتحملون في الوقت الحاضر، وستواصل المملكة المتحدة العمل مع كل أولئك الذين يريدون مستقبلًا أفضل لهم ولأسرهم في لبنان"

من جانبه، شكر العميد زياد نصر( ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون)، السلطات البريطانية على دعمها المستمر للمؤسسة العسكرية، مشيرًا إلى أنّه سيتم توزيع الآليات المدرّعة على أفواج الحدود البرية لتنفيذ المهمات الاستطلاعية والأمنية.

وكانت وزارة الدفاع البريطانية قالت في تغريده على حسابها عبر تويتر: «إنّ الهدف من تزويد لبنان هذه المدرعات هو الدفاع عن حدوده مع سوريا».