جورج البركس : أصحاب المحطات يتحملون الخسائر الفادحة منذ بداية الازمة الاقتصادية

واعتبر البركس أن الارتفاع الأخير ناتج عن تراجع سعر برميل النفط خلال هذا الاسبوع ما يقارب 6 دولار حيث وصل الى 61 دولار لبرميل البرنت بعد ان لامس منذ عشرة ايام 70 دولار، فيما أرجح السبب الثاني لهذا الارتفاع الطفيف، إلى تقلبات سعر صرف الدولار في الايام الماضية بين الهبة الساخنة والهبة الملتهبة، مشيرا إلى أنه لو بقي بين 10.000 و 11.000 لكان من الممكن ان نشهد انخفاضاً بسعر الصفيحة كما هو حال صفيحة المازوت التي انخفضت 200 ليرة.

البركس رأى أن التأخير بفتح اعتمادات بواخر الشركات المستوردة للنفط لا يزال هو السبب الرئيس بالتقنين الحاصل بتوزيع المحروقات الى المحطات، حيث أن اما بعض المحطات، لم تحصل بعد على موافقة مصرف لبنان لفتح اعتماداته بالرغم من ان البواخر المحملة بالبنزبن والمازوت موجودة قبالة الشواطىء اللبنانية، "وهذه الشركات لم يعد لديها مخزون، وهذا ما تسبب بإقفال المحطات عديدة وخاصة في الاطراف، كمناطق عكار والبقاع والجنوب واعالي جبل لبنان، مناشداً المسؤولين ايجاد حل جذري لهذا الموضوع مع مصرف لبنان وتنظيم اعطاء الموافقات للاعتمادات بطريقة اسرع، "والتجاوب مع مراجعاتنا لوضع حد لهذه المجزرة والاخذ بالدراسات التي قدمت اليهم".

وأكد عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان، أن أصحاب المحطات ليسوا مكسر عصا، فهم يتحملون الخسائر الفادحة منذ بداية الازمة الاقتصادية، ويواجهون المواطنين الذين يعتقدون انهم يحتكرون البضائع ويطمعون في ارتفاع الاسعار، في وقت انهم يعانون الامرين للحصول على بضائع لبيعها للمستهلك ويضطرون الى اقفال محطاتهم في اغلب الاوقات.

جورج البركس لفت إلى ان الوضع لا يمكن ان يستمر على هذا المنوال، ويضع اصحاب المحطات في الزاوية، حيث لن يبقى لديهم أي خيار اخر غير التصعيد والانتفاض، "فمحطاتهم هي باب رزقهم الوحيد والجعالة التي يحصلون عليها".

وفي تعليقه على عدم وجود أزمة في المازوت أرجح البركس السبب إلى التحسن بتأمين الطاقة من قبل كهرباء لبنان مما ادى الى تراجع حاجة المولدات الخاصة للمازوت، و الطقس الدافئ الذي وفر الحاجة الى استهلاك هذه المادة، بالإضافة لاستيراد منشات النفط لهذه المادة (%40) وتوزيعها اسبوعياً لملايين الليترات للسوق المحلي اضافة لما توزعه الشركات المستوردة.