هل يمكن للبشر نقل فيروس كورونا إلى الخفافيش؟

علوم

دراسة جديدة توضح إمكانية نقل البشر فيروس كورونا إلى الخفافيش

4 نيسان 2021 19:25

حاول العلماء في دراسة جديدة فهم ما إذا كان بإمكان البشر نقل فيروس كورونا إلى الخفافيش، ويأتي ذلك بعد اجماع عالمي واسع النطاق بين قسم كبير من العلماء على أن الخفافيش هي أصل فيروس كورونا التاجي المستجد الذي عاث خرابا في جميع أنحاء العالم على مدار العام ونصف الماضيين.

وفي دراسة جديدة نشرت في مجلة Conservation Science and Practice العلمية المرموقة، قدر العلماء ما إذا كان يمكن للبشر أن يصبحوا حاملين لفيروس كورونا ويقوموا بنشره بين الخفافيش، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا إنديان إكسبريس" الهندية.

الخفافيش

ووجدت الدراسة التي أجرتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن خطر انتشار فيروس كورونا إلى الخفافيش من العلماء الذين يجرون تجارب بحثية في عمق كهوف الخفافيش كان منخفضا للغاية.

وكشفوا في نتائج الدراسة أنه حتى لو أجرى العلماء أبحاثهم في كهوف الخفافيش دون أخذ أي احتياطات واقية، فإن احتمال انتشار فيروس كورونا التاجي المستجد كان أقل من 0.001٪.

كما وقال العلماء أيضاً أنه إذا ما ارتدى العلماء نوعا من المعدات الواقية وكانت نتائج اختباراتهم سلبية لفيروس كورونا قبل الشروع في البحث، فإن الاحتمال سينخفض أكثر وسيكون 1 مقابل 3333.

وعلى عكس التصور الشائع، إن الخفافيش ليست مجرد كائنات يمكن الاستغناء عنها وتنشر أنواعاً مختلفة من الأمراض الحيوانية المنشأ والالتهابات بين البشر، حيث وجد العلماء أن وجود الخفافيش أمر بالغ الأهمية ومفيد للجنس البشري أيضاً.

وبصفتها تعد ثاني أكبر مجموعة من الثدييات بعد القوارض، توفر الخفافيش ما مقداره 3 مليارات دولار سنويا للصناعة الزراعية الأمريكية عن طريق استهلاك الآفات والحشرات التي يمكن أن تلحق الضرر بالمحاصيل والحصاد.

وبهذه الطريقة، يتعين على المزارعين الاعتماد على قدر أقل من المبيدات الحشرية وتوفير التكاليف الإنتاجية.

وبحسب ما ورد، اشتملت الدراسة على ثلاثة أنواع من الخفافيش، وهي الخفافيش ذات الذيل الحر، والخفافيش البنية الصغيرة، والخفافيش البنية الكبيرة.

وتتمتع جميع أنواع الخفافيش الثلاثة هذه بتنوعات جسدية وسلوكية فريدة وشكلت مزيجا مثالياً لإجراء دراسة حول إمكانية انتقال فيروس كورونا التاجي المستجد من البشر إلى الخفافيش، وتم تقدير المخاطر من خلال افتراض أن فريقا من خمسة علماء يمكنهم قضاء حوالي ساعة كاملة في كهف يسكنه حوالي ألف خفاش خلال فصل الشتاء.

المصدر: وكالة فايننشال إكسبرس