العثور على مدينة ذهبية مفقودة في مصر يتجاوز عمرها 3400 سنة

منوعات

الأكبر منذ اكتشاف ضريح الملك توت عنخ آمون.. العثور على مدينة الذهب المفقودة منذ 3 آلاف عام في مصر

9 نيسان 2021 12:29

أعلنت مصر اكتشاف ما يعتقد أنها مدينة الذهب المفقودة في اختراق أثري وصفه خبراء التاريخ والآثار بأنه الأهم منذ العثور على مقبرة الملك الفرعوني توت عنخ آمون. كما يأتي هذا الاكتشاف بعد أيام قليلة من احتفال مبهر شهدته مصر بنقل موكب المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.


وأعلن عالم المصريات زاهي حواس اكتشاف ما أسماه "المدينة الذهبية المفقودة"، قائلاً إن الموقع الذي تم اكتشافها فيه يقع في محافظة الأقصر الجنوبية.

مدينة الذهب المفقودة

وجاء في بيان صادر عن فريق علماء الآثار: "إن البعثة المصرية بقيادة الدكتور زاهي حواس قد عثرت على مدينة الذهب  المفقودة التي ضاعت تحت الرمال، والتي يباغ عمرها 3000 عام وتعود إلى عهد الملك أمنحتوب الثالث، وبقيت قائمة إلى عهد الفرعون توت عنخ آمون وآي".

من مدينة الذهب المفقودة

ووفقاً لصحيفة الأقصر تايمز، فقد اكتشف علماء الآثار ما بدا وكأنه مدينة محفوظة جيدا ذات جدران سليمة ومخبز به أفران وغرف مليئة بالأدوات التي تستخدم في الحياة اليومية، بالإضافة إلى بعض المجوهرات بما في ذلك الخواتم وحشرات الجعران والأواني الفخارية الملونة وأختام خرطوش أمنحتوب.

آثار فرعونية

وقال الدكتور حواس في بيان أنه في غضون أسابيع قليلة من أعمال الحفر، اكتشف الفريق تشكيلات من الطوب اللبني المنظم في كل مكان، مضيفاً أن العديد من البعثات الأجنبية قد بحثت عن هذه مدينة الذهب المفقودة من قبل ولم تعثر عليها قط.

كما ووصف حواس المدينة قائلاً: "إنها شوارع المدينة محاطة بالمنازل، والتي يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى ثلاثة أمتار تقريباً. ويشار إليها أيضاً باسم مدينة صعود آتون، وهي تعود إلى عهد الملك أمنحتوب الثالث الذي بدأ حوالي عام 1390 قبل الميلاد، واستخدمها لاحقا خلفاءه بمن فيهم توت عنخ آمون.

مدينة الذهب المفقودة

بالإضافة إلى ذلك، قالت بيتسي بريان، أستاذة الفن والآثار المصرية بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور: "إن اكتشاف مدينة الذهب المفقودة هو ثاني أهم اكتشاف أثري منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون. فهو يقدم لمحة نادرة عن حياة قدماء المصريين في الوقت الذي كانت فيه الإمبراطورية في أغنى حالاتها".

مدينة الذهب المفقودة في مصر

تجدر الإشارة إلى أن مدينة الأقصر، المعروفة في مصر القديمة بعاصمتها طيبة، هي من بين أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم وتشتهر بمواقعها المصرية القديمة، إلى جانب كونها موطنا لوادي الملوك الشهير.

والجدير بالذكر أن المصريين انشغلوا في الأيام القليلة الماضية بنقل موكب المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة المصرية الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وعدد آخر من الدول العربية.

موكب نقل المومياوات الملكية مباشر 

وتكون الموكب من 22 مومياء (18 ملكا وأربع ملكات) حيث انطلق موكب المومياوات من أمام المتحف المصري في ميدان التحرير، بوسط العاصمة المصرية القاهرة مساء السبت الفائت، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط جنوب العاصمة، حيث استقرت المومياوات الملكية في مثواها الأخير.