تنفيذا لضغوط خارجية.. تأجيل زيارة حسان دياب للعراق

أخبار لبنان

تنفيذا لضغوط خارجية.. تأجيل زيارة حسان دياب للعراق

10 نيسان 2021 10:21

ضمن جدول أعمال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في جولاته الدولية وضمن مساعيه بمحاولات لانقاذ لبنان، والذي كان من المفترض أن يزور العراق لتوقيع اتفاق لتوقيع اتفاق مبدئي للحصول على النفط، ما يساهم قليلا بفك ضائقة لبنان بالمحروقات.

إلا أن حسان دياب ألغى الزيارة، بعد تلقّيه ضغوطاً بذلك من الفريق نفسه الذي يُعرقل تأليف الحكومة في لبنان، وقبل الضغوط العربية والدولية، ثمة في الداخل من قرّر أن يكون أداةً تنفيذية لمضاعفة حدة الانهيار وسد أي منفذ للمساعدة.

مصادر متابعة فندت ما يحصل معتبرة أن الحصار لايكون بإطلاق سياج على حدود الدول بقدر ما هو حصار اقتصادي ينهك الدولة ويودي به للانهيار، وما كان إلغاء زيارة حسان دياب للعراق سوى تنفيذ لأوامر خارجية، حيث أعلن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء تأجيل الزيارة، التي كان موعدها مُحدّداً في 17 نيسان، مِن قِبَل الأشقّاء في العراق. وتولّت مديرية المراسم في رئاسة الحكومة العراقية إبلاغ مديرية المراسم في رئاسة مجلس الوزراء في لبنان يوم أمس طلب تأجيل الموعد، وذلك لأسباب عراقية داخلية.

وبينت مصادر مقربة أن الوفد الحكومي اللبناني برئاسة حسان دياب ويضمّ وزراء: الزراعة والصناعة والصحة والسياحة والطاقة، هدفه توقيع اتفاق مبدئي للحصول على 500 ألف طن من النفط مقابل خدمات صحية وطبية، ثم أكثر من مليونَي طن. التوقيع على الاتفاقيات بالأحرف الأولى، يسبق تصديق سلطات البلدين عليها، وتشكيل لجان مشتركة لمتابعة الاتفاق النهائي تمهيداً لإقراره.

كما كان من المفترض طرح فرص التعاون في مجالات أخرى مع الجانب العراقي، وتوسيع اتفاقية التعاون. فضلاً عن توسيع شبكة علاقة لبنان الدبلوماسية والتجارية، وحلّ جزء من أزمة الكهرباء، وخفض منسوب نزيف الدولارات من مصرف لبنان. طيلة أسابيع.

صحيفة الأخبار اللبنانية وفي عددها اليوم نقلت عن مصادر دبلوماسية أنّ رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي خَضع لضغوط من طرفين لإلغاء زيارة دياب، هما السعودية ورئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري، بهدف خنق البلد خدمةً لأهداف شخصية.

فالسعودية لا تُريد أي تغيير في المشهد الداخلي. على العكس من ذلك، مصلحتها تكمُن في إبقاء كلّ منافذ الإنقاذ مُقفلة، وستجهد لتمنع أي تعاون بينه وبين بقية الحكومات التي تملك فيها نفوذاً.

أما سعد الحريري، وضمن مشروعه المعرقل لتشكيل الحكومة في لبنان فلا يُريد أن يحصل حسان دياب على  أي نقطة إيجابية، موحيا لكل من يلتقيه أنه هو وحده المخلص، وعليه كان طلبه من الكاظمي عدم استقبال دياب، على ما تؤكّد المصادر الدبلوماسية. تماماً كما ضغطت الرياض على رئيس مجلس الوزراء العراقي ليُجمّد توقيع الاتفاقية مع لبنان، واستقبال رئيس حكومته.

ما حصل في العراق كان استكمال لمشروع مصر الواضح خلال لقاء وزير خارجيتها سامح شكري مع الرئيس ميشال عون والذي استمات بالدفاع عن الحريري وموقفه، ولم ينفكّ يُذكّر بأنّه نسّق المواقف مع ماكرون، وقد وصل إلى لبنان بعد زيارة باريس، فضلا عن اتهام التيار الوطني الحر بالتعطيل الحكومي.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة المالية تسلّمها، بواسطة مفوّض الحكومة لدى مصرف لبنان، القائمة المحدّثة للمعلومات المطلوبة منه من قِبل شركة التدقيق الجنائي Alvarez & Marsal، وقد أرسلت الوزارة بدورها المعلومات إلى الشركة.

وكان المجلس المركزي في مصرف لبنان أبدى استعداده الكامل للتعاون التام الإيجابي مع ألفاريز ومارسال، وبأنّه سلّم مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان قائمة المعلومات المُقدّمة من قبل الشركة، بعدما تمّ تحديثها لتأكيد إتاحة المعلومات المطلوبة منها.

المصدر: الأخبار اللبنانية