تتوالى التطورات الحاصلة بالملف الأفغاني، وذلك بعد الإعلان الأمريكي للانسحاب من أفغانستان بحلول أيلول/ سبتمبر القادم، الأمر الذي رفضته طالبان متمسكة ببنود اتفاقها مع الولايات المتحدة الموقع في شباط/ فبراير 2020، والذي ينص على انسحاب كامل للقوات الأجنبية بحلول 14 شهراً أي بحلول أيار/ مايو 2021.
ومع توعد حركة طالبان بمهاجمة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق، دعت تركيا لمؤتمر إسطنبول للسلام في أفغانستان، المؤتمر الذي رفضت حركة طالبان حضوره ايضاً.
وبحسب وكالة الأناضول فقد أعلنت وزارة الخارجية التركية صباح اليوم الأربعاء تأجيل مؤتمر اسطنبول الذي طال انتظاره بشأن عملية السلام الأفغانية إلى موعد لاحق، وأن الجهود المبذولة من قبل تركيا لتحقيق السلام ستتواصل.
وقد قالت الوزارة في بيانها: " في ضوء التطورات الأخيرة، وبعد مشاورات مكثفة مع الأطراف، تم الاتفاق على تأجيل المؤتمر إلى موعد لاحق عندما تكون الظروف لتحقيق تقدم ملموس أكثر ملاءمة مما هي عليه الآن ".
كما وأضاف البيان: " إن تركيا وقطر والأمم المتحدة ستواصل جهودها الجادة لتحقيق السلام في أفغانستان بعزم ".
وقد أشار البيان بحسب الوكالة، إلى أن تركيا وقطر والأمم المتحدة قد خططوا للمشاركة في عقد مؤتمر رفيع المستوى في اسطنبول في الفترة الواقعة ما بين 24 أبريل و4 مايو، بمشاركة ممثلين عن جمهورية أفغانستان الإسلامية وحركة طالبان لإضافة زخم إلى المفاوضات التي بدأت في الدوحة في شهر سبتمبر الماضي لتحقيق سلام عادل ودائم في أفغانستان.
وذكرت وكالة الأناضول أن تركيا قد أعلنت يوم أمس الثلاثاء عن تأجيل مؤتمر السلام الأفغاني في اسطنبول حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
حيث قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو لقناة هابرتورك الإخبارية التركية: " إن المؤتمر لن يكون له معنى بدون انضمام حركة طالبان، ففي الوقت الحالي، قررنا تأجيله لأنه لا يوجد وضوح بشأن تشكيل الوفود المشاركة، فالهدف ليس بدء محادثات بديلة لمحادثات الدوحة و لكن المساهمة في تعزيزها ".
المصدر: وكالة الاناضول