أفادت وكالة أسوشيتيد برس بأن مجلس أمناء أسمى جائزة أدبية في الإمارات العربية المتحدة قد أعرب عن أسفه مساء اليوم الاثنين لرفض الفيلسوف الألماني البارز يورجن هابرماس الحصول على الجائزة متراجعا عن قراره السابق.
حيث أعلم الفيلسوف الألماني البالغ من العمر 91 عام، والذي يعتبر أبرز فيلسوف معاصر لبلاده، في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه لن يقبل جائزة الشيخ زايد للكتاب بسبب علاقاتها "بالنظام السياسي القائم" في الإمارات العربية المتحدة، ولأنها دولة تخضع للحكم بالوراثة ولانتقادات طويلة لقمعها للمعارضة، ولأنه بينما تصف الجائزة نفسها بأنها مبادرة "مستقلة"، فهي تدار من قبل هيئات الثقافة والسياحة في أبو ظبي.
وأشارت الوكالة إلى أن كتابات هابرماس المؤثرة حول حقوق الإنسان والأخلاق والديمقراطية، من بين موضوعات أخرى، قد أثارت الجدل في ألمانيا وخارجها.
وعلى موقعه على الإنترنت، قال مجلس إدارة الجائزة الأدبية الإماراتية، والتي تعتبر من بين أكثر الجوائز تمويلا وقيمة في المنطقة، أنه يعرب عن أسفه لقرار الفيلسوف هابرماس برفض الجائزة، ولكنه يكن له كل الاحترام، مضيفا: " إن هذه الجائزة تجسد قيم التسامح والمعرفة والإبداع مع بناء الجسور التواصل بين الثقافات، وستواصل تحقيق هذه المهمة".
كما ذكرت الوكالة أن مجلس إدارة الجائزة قد اختاروا الفيلسوف هابرماس كشخصية العام الثقافية، وهو تكريم يحمل جائزة نقدية قدرها مليون درهم (أكثر من 272 ألف دولار)، في حين سيحصل الفائزون من الفئات الأخرى على 750 ألف درهم إماراتي (204200 دولار أمريكي) لكل منهم.
كما وسميت الجائزة باسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة عندما أصبح اتحاد المشيخات السبع دولة واحدة في عام 1971.
المصدر: وكالة أسوشيتيد برس