مما لا شك فيه أن عضلة القلب والعقل متصلان ببعضهما البعض، حيث يقول الخبراء أنه إذا ما كانت عضلة القلب غير صحية، فقد يؤثر ذلك سلباً على مزاج الشخص عن طريق إخبار عقلك أن يشعر بالمرض والتعب.
وقال الدكتور شون تالبوت، أخصائي التغذية النفسية والباحث في صحة الدماغ، لشبكة نيوز ماكس: "لقد عرفنا منذ خمسينيات القرن الماضي أن هناك حديثاً تواصلاً متبادلاً بين عضلة القلب والدماغ باستخدام الإشارات الكهربائية. والآن، وجدنا دليلاً على أنه عندما نحسن كفاءة وصحة عضلة القلب، فإنه يمكننا بذلك تحسين مزاجنا وعواطفنا أيضاً، وأن نصبح أكثر مرونة في مواجهة التوتر".
يضيف الدكتور تالبوت: "نحن نعلم أن مرضى القلب أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وأن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب. وقد اعتاد أخصائيو الرعاية الصحية على رفض حقيقة وجود مثل هذه الارتباطات، لكننا الآن نجد أنها تستحق التحقيق حقاً".
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة نشرت في المجلة الأوروبية لفشل القلب أدلة علمية على أن العناية بالقلب يمكن أن تمنع التدهور المعرفي. وقد وجد الباحثون، من ناحية أخرى، أن تبني تغييرات إيجابية في نمط الحياة تضمن صحة الدماغ يمكنها أن تمنع الإصابة بفشل القلب، وأطلق الباحثون السويديون على هذا الترابط لقب "قطعة جديدة من اللغز" في الحفاظ على صحة الجسم.
كما ويقول تالبوت أن بعض الإصلاحات الغذائية البسيطة يمكن أن تبقي قلبك وعقلك أكثر سعادة وصحة، مضيفاً: "أن الأمريكيين يأكلون الكثير من الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر ونسب قليلة من الألياف، والتي يسبب تناولها بكثرة التهاباً في الجسم يؤذي القلب، كما ويزيد الالتهاب المزمن من خطر تراكم الترسبات في الشرايين. لذلك، ما يجب القيام به هو تناول المزيد من الأطعمة والمكملات الغذائية المضادة للالتهابات والتي تساعد في إدارة الأكسدة، مثل الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت والأفوكادو والأسماك الدهنية. بالإضافة إلى ذلك، حاول استبدال زيوت الطهي مثل زيت الذرة والكانولا بمزيد من الخيارات الصحية للقلب مثل زيت النخيل الماليزي المستدام".
المصدر: شبكة نيوز ماكس