فوائد مكملات أوميغا 3 في تعزيز أداء الرياضيين وتقوي العضلات

مفاجأة للرياضيين.. أوميغا 3 وتمارين القوة سر الأداء الرياضي المتفوق مفاجأة للرياضيين.. أوميغا 3 وتمارين القوة سر الأداء الرياضي المتفوق

أظهرت دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة "Nutrients" المتخصصة في التغذية أن الجمع بين مكملات أوميغا 3 وتمارين القوة يؤدي إلى تحسينات كبيرة في الصحة العامة والأداء الرياضي، وشملت الدراسة 30 مشاركا من الذكور الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، تم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين لمدة 8 أسابيع من المتابعة.

تأثيرات مكملات أوميغا 3 على صحة القلب والأوعية الدموية

كشفت النتائج عن تحسن ملحوظ في المؤشرات الحيوية المتعلقة بصحة القلب وجهاز الدوران، في المجموعة التي تناولت 3150 ملغ يوميا من أوميغا 3 (تتكون من 1620 ملغ EPA و1170 ملغ DHA) مع ممارسة تمارين القوة ثلاث مرات أسبوعيا، كما لوحظ انخفاض في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 8-10%، وانخفاض في الدهون الثلاثية بنسبة مماثلة، وارتفاع في مستويات الكوليسترول النافع (HDL) بنسبة 11%، وتحسن في مرونة الأوعية الدموية ووظائفها.

وأبرزت الدراسة تأثير أوميغا 3 المضاد للالتهابات، حيث سجلت المجموعة التجريبية انخفاضا في علامات الالتهاب (IL-6 وTNF-α) بنسبة 27-41%، وزيادة في مضادات الأكسدة مثل الجلوتاثيون بنسبة 15%، وانخفاض في الإجهاد التأكسدي بنسبة 33% (قياسا بمستويات مالوندايهايد)، وتعزيز استجابة الجهاز المناعي بعد التمارين المكثفة

مكملات أوميغا 3 تحسن الوظائف العصبية والعضلية

كما سجلت الدراسة تحسنا كبيرا في الجوانب العصبية والعضلية، بما في ذلك زيادة في عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF) بنسبة 12-19%، وتحسن في مستويات الناقلات العصبية (الدوبامين والسيروتونين)، وتعزيز كفاءة العضلات وزيادة قوتها بنسبة 15-20%، وتحسن في سرعة رد الفعل والتنسيق العضلي العصبي، وتقليل وقت التعافي بعد التمارين المكثفة.

ويفسر الباحثون هذه النتائج بقدرة أوميغا 3 على زيادة مرونة الأغشية الخلوية للخلايا العصبية والعضلية، وتحفيز تخليق البروتين العضلي عبر مسار mTOR، وتعزيز إنتاج الطاقة في الميتوكوندريا، وتحسين نقل الإشارات العصبية.

ويوصي الباحثون الرياضيين والأشخاص النشطين بدنيا بتناول مصادر أوميغا 3 الطبيعية (الأسماك الدهنية، الجوز، بذور الكتان)، واستشارة الطبيب قبل تناول المكملات، والجمع بين التغذية السليمة وبرنامج تدريبي منتظم، والمراقبة الدورية للمؤشرات الصحية.

وتؤكد هذه الدراسة أن الدمج بين التغذية السليمة والتمارين المنتظم يمثل استراتيجية فعالة لتحسين الصحة العامة وتعزيز الأداء البدني، مع أهمية استشارة المتخصصين قبل أي تغيير في النظام الغذائي أو الرياضي.