يبقى التناحر سيد الموقف بين القوى السياسية اللبنانية في حين يرزح الشعب اللبناني تحت وطأة التدهور الكبير في الوضع المعيشي بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان، والتي يتطلب الخروج منها تشكيل حكومة تنفذ إصلاحات تعتبرها الأطراف الخارجية أساساً لمساعدة لبنان، حكومة تعثر تشكيلها منذ ما يقارب الثمانية أشهر وسط اتهامات متبادلة بالتعطيل دون حل بالأفق القريب.
وبحسب موقع المركزية، فقد رد النائب طوني فرنجية على كلمة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في جلسة مجلس النواب بالأمس، معتبراً أن باسيل يقدم نفسه كحمل وديع بخلاف صورته السابقة، على حساب صورة رئيس الجمهورية الذي وجّه رسالة الى البرلمان.
وأكد في تصريح لـ"مستقبل ويب"، بأن باسيل يهدف إلى تسويق نفسه من خلال قلب الأدوار بينه وبين رئيس الجمهورية
وأضاف النائب فرنجية في معرض رده على ماورد في كلمة باسيل بأنه لا يوجد أحد بحجم يمكنه من توزيع الشهادات على الآخرين حول صحة التمثيل، مطالباً التيار الوطني الحر بالتوقف عن المطالبة بتعديل الدستور إضا كان همه مصلحة المسيحيين لأنهم سيكونون الخاسر الأكبر من التعديل بحسب تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون وجه رسالة إلى مجلس النواب اتهم فيها الرئيس المكلف سعد الحريري بالعجز عن تشكيل الحكومة التي تنقذ لبنان من أزمته المالية، ليرد عليه الحريري بأنه لن يقوم بتشكيل حكومة كما يريدها فريق الرئيس عون، ولا كما يريدها أي فريق سياسي بعينه.
فيما أكد النائب جبران باسيل بأن عون لم يهدف من رسالته إلى المجلس النيابي سحب تكليف رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
المصدر: المركزية