يشهد لبنان الكثير من الأزمات المتلاحقة، وسط تدني الوضع المعيشي للمواطنين وعجز القوى السياسية عن تشكيل حكومة تنقذ البلاد من مشاكلها المستفحلة، إضافة إلى ملف اللاجئين السوريين الموجودين على أرضه والتي يعتبرهم البعض عبئاً على كاهل لبنان في هذه الأوضاع، وسط دعوات من السلطات السورية لتسهيل عودتهم ومنع بعض القوى اللبنانية التعامل مع الحكومة السورية لإنهاء هذا الملف.
وفي عظة أحد عيد العنصرة، اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بأن الذرائع لم تعد تبرر عدم تشكيل الحكومة، متسائلاً "أي صلاحيات تسمح بتعطيل مؤسسات الدولة؟"
ودعا الراعي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى تقديم تشكيلة مستحدثة من الاختصاصيين للحكومة.
وفيما يخص أزمة اللاجئين السوريين أكد الراعي ضرورة عودة النازحين السوريين إلى وطنهم بعدما باتوا مواطنين عاديين، مبيناً أن دعوته هذه تأتي بسبب الشعور بالمسؤولية تجاه لبنان، مطالباً الدولة السورية أن تتفهم الوضع اللبناني وتفتح أبوابها لتأمين عودة النازحين الآمنة إلى وطنهم.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل حكومة لإنقاذ لبنان من أزماته في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد استقالة حكومة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب في آب/ أغسطس الماضي جراء انفجار مرفأ بيروت، ومازالت حكومة الرئيس حسان دياب قائمة لتصريف الأعمال بسبب عدم قدرة الحريري على التأليف حتى الآن دون وجود بوادر إيجابية وسط الاتهامات بالتعطيل بين القوى السياسية.