صرح باتريك جيمس أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن غموض الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الصراع في الشرق الأوسط وقدرات حركة المقاومة الإسلامية حماس الصاروخية المحتملة يمكن أن يعيد تصعيد الموقف مع إسرائيل في أي لحظة.
وقال باتريك جيمس: "إن الإجابة المختصرة على أسئلتكم هي أننا عدنا إلى الوضع الراهن قبل العاشر من مايو، لكن مع وجود خطر مميت من تصعيد شديد للغاية إذا ما تمكنت حماس من اختراق القبة الحديدية".
كما وأشار الخبير إلى أنه من ناحية أخرى، فإن استعداد حركة حماس وقدرتها على استئناف الصراع يمكن أن يؤثر على الوضع الراهن، مضيفاً: "ما إذا كان السلام سيصمد هو نتاج لحسابات حماس فقط. فعلى وجه الخصوص، هل ستمنع الولايات المتحدة المزيد من عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل؟ حيث أنه يبدو من غير المرجح حدوث ذلك. وإذا كان الأمر كذلك، فسيصبح احتمال شن المزيد من الهجمات أمراً حتمياً".
وأضاف: "كما أن هناك سؤال رئيسي آخر قد يحتاج إلى الإجابة عليه بمواد سرية، إن وجدت، وهو ما هي القدرة الصاروخية التي لا تزال في متناول يد حماس؟ وهل يتوقعون وصول المزيد منها قريباً؟ فما ستفعله حماس سيعكس كلا من رغبتها وقدراتها بلا شك".
من ناحية أخرى، فإن الوضع غير مستقر بسبب عدم وجود موقف أمريكي ثابت في المناخ السياسي المحلي الحالي، قال جيمس: "إن أحد الجوانب الغريبة في هذا الأمر يتعلق بغياب السفير الأمريكي في إسرائيل، وعدم وجود قناة دبلوماسية معينة يضع مزيدا من الضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للإجابة على الأسئلة والمشاركة بشكل مباشر أكثر".
كما وأوضح جيمس قائلاً: "إن هذا الظهور الرفيع ليس شيئاً جيداً على الإطلاق، لأن الكثير من ردود الفعل الأمريكية يتم تصفيتها من خلال السياسة الداخلية. وأعني هنا أن بايدن يحاول جاهداً البقاء بعيداً عن الأمور، وذلك لأن الوسط واليسار في الحزب الديمقراطي يحتفظون بوجهات نظر مختلفة بشدة حول الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة. وبالنظر إلى الضغوط المتناقضة على بايدن، فإن احتمال عدم استمرار الهدنة الحالية كبير. كما أن غموض الموقف الأمريكي ليس بالأمر الجيد في هذا النوع من المواقف، التي يمكن أن تندلع مرة أخرى في أي لحظة".
المصدر: وكالة الأنباء الروسية تاس