دراسة تكشف كيف تحمي الخفافيش نفسها من انتشار الأمراض المعدية

علوم

مصاصة الدماء.. الخفافيش تطبق التباعد الاجتماعي عندما تشعر بالمرض

4 حزيران 2021 13:07

خلال جائحة فيروس كورونا، تعلمنا جميعنا أن التباعد الاجتماعي الذي فرضته الكثير من الحكومات حول العالم أمر أساسي ومهم للحفاظ على صحتنا العامة ومنع تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.

وفي الحقيقة، إن البشر ليسوا المخلوقات الوحيدة التي تعزل نفسها أو تستخدم التباعد الاجتماعي للحماية من الأمراض ومنع تفشيها، حيث وجدت دراسة جديدة أن الخفافيش تحافظ على التباعد الاجتماعي عندما يكون انتشار الأمراض المعدية بينها مشكلة محتملة.

الخفافيش وكورونا

ووجدت الدراسة الجديدة أن الخفافيش المريضة تفضل الابتعاد عن مجتمعاتها، وذلك على الأرجح كوسيلة للتعافي وربما كإجراء لحماية الخفافيش الأخرى من المرض.

وخلال الدراسة، راقب الباحثون القائمون على الدراسة مستعمرتين من خفافيش الفاكهة المصرية، عاشت إحدى المستعمرات في حظيرة، والأخرى في البيئة الطبيعية.

ولفحص سلوك الخفافيش أثناء المرض، قام الباحثون بحقن العديد من الخفافيش في كل مجموعة ببروتين يشبه البكتيريا لتحفيز استجابتها المناعية دون التسبب في إصابتها بأي مرض، وكشفت الاختبارات عن أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة والتعب وفقدان الوزن، وتم تعقب الخفافيش التي تم حقنها بالبروتين عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وبحسب ما ورد وجد الباحثون أن الخفافيش "المريضة" اختارت الابتعاد عن المستعمرة.

وفي المجموعة الأولى تركت الخفافيش المريضة باقي جماعتها بمفردها وحافظت على مسافة بينها وبينهم، أما في المجموعة الثانية ابتعدت الخفافيش المريضة عن الخفافيش الأخرى في المستعمرة وبقيت بالداخل دون الخروج للبحث عن الطعام خلال ليال متتالية.

وقالت الباحثة مايا واينبرغ، القائمة على الدراسة، أن سلوك التباعد الاجتماعي ناتج على الأرجح عن الحاجة إلى الحفاظ على الطاقة، مشيرة إلى أن التباعد للخفافيش يسمح لها بتجنب التفاعلات الاجتماعية المستهلكة للطاقة داخل المجموعة.

ومن خلال عدم مغادرة الكهف تمنع الخفافيش المريضة المرض من الانتشار إلى مستعمرات أخرى، وقد لاحظ الباحثون أيضاً أن بقاء الخفافيش المريضة بعيداً عن المستعمرة هو سلوك غير معتاد لأنها عادة ما تكون كائنات اجتماعية للغاية.

المصدر: موقع سلاش جير