أخبار لبنان

مؤتمر دولي في باريس غداً لدعم الجيش اللبناني

16 حزيران 2021 10:29

كان للزيارة الأخيرة التي قام بها قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى فرنسا في شهر أيار/ مايو الماضي، دوراً هاماً في تسليط الضوء على الأزمة الحادة التي خلفها الوضع المتدهور في لبنان على الجيش اللبناني، والذي يمكن أن تؤدي في حال استمرارها إلى انهيار هذه المؤسسة التي ما تزال صامدة أمام سقوط باقي المؤسسات.

حيث أفاد موقع الأخبار، بأن مؤتمراً دولياً سيعقد يوم الغد الخميس في باريس، بمبادرة فرنسية بناء على طلب لبناني، وذلك لتقديم مساعدات عينية للجيش للتأكيد على حرص الدول المشاركة على استمرار الحد الأدنى من الاستقرار والحفاظ على هذه المؤسسة.

وبحسب الموقع فسيتم انعقاد المؤتمر الدولي لدعم الجيش اللبناني، في الثانية بعد ظهر الغد بتوقيت باريس إلكترونياً، برعاية الأمم المتحدة، ويمثل لبنان في المؤتمر، وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة زينة عكر، وقائد الجيش الذي تحدث أمس عن المؤتمر، بقوله: "الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال تقف على رجليها، ويجب المحافظة عليها. والشعب يحبنا وهو معنا والمجتمع الدولي معنا، ولن نفرّط في هذا الامر ويجب ان نكون على قدر المسؤولية".

ومع تأكيد بعض الدول حضوره ورغبته في مساعدة الجيش اللبناني، تتواصل اليوم عمليات استكمال لائحة المشاركين، وسط تنسيق بين باريس وروما لترتيب عقد المؤتمر وتأمين آليات الدعم اللازمة له، بعد ان وجهت فرنسا الدعوة للمجموعة الدولية الداعمة للبنان، والتي تضم دولاً عربية وروسيا والصين والولايات المتحدة وكندا والمانيا وبريطانيا وعدداً من الدول الاوروبية.

وأوضح الموقع، بأن هذا المؤتمر المخصص لحصول الجيش على مساعدات غذائية وطبية ومدرسية لتأمين الحد الادنى من المعيشة اللائقة للعسكريين، بالإضافة الى الشق التقني، يعتبر المرة الأولى في تاريخ الجيش اللبناني وحتى الجيوش التقليدية، لأنه يختلف عن باقي المؤتمرات التي تقدم مساعدات عسكرية كالتي تقدمها وما زالت دول كإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا إلى الجيش، ولا تتعلق بملفات سياسية وأمنية كمكافحة الارهاب والنازحين السوريين.

وبين الموقع بأن الجيش اللبناني يحتاج إلى 100 مليون دولار سنوياً، مقسمة على 40 مليون دولار طبابة، والبقية موزعة بين رواتب ومدارس ومواد غذائية، وما يطلبه الجيش من المؤتمر ينقسم الى أربعة أقسام: الطبابة والغذاء والمحروقات، ومساعدات تقنية تتعلق بحاجات أساسية لوجستية، علماً أن العديد من الدول تقدم مساعدات للجيش منذ انفجار مرفأ بيروت العام الماضي وانهيار الليرة اللبنانية، وشملت المساعدات 2200 حصة غذائية بقيمة خمسين الف دولار و76 الف وجبة جاهزة من فرنسا، وتركيا مساعدات غذائية بقيمة 200 الف دولار، الاردن 40 طنا، المغرب 80 طنا، الكويت 40 طنا، سلطنة عمان 120 طنا، والامارات 344 طنا، ومصر التي ترسل حاليا نحو 300 طن من المساعدات الغذائية، علماً أنها قدمت سابقاً مساعدات غذائية وطبية، اضافة الى المساعدة النقدية العراقية بقيمة مليوني دولار التي خصص القسم الاكبر منها للطبابة، ومن اسبانيا مساعدات طبية بقيمة 250 الف يورو.

ولفت موقع الأخبار إلى الكلام الدبلوماسي العربي والغربي مع الجيش، يؤكد عدم السماح باستغلال الأوضاع الاقتصادية والمالية لإحداث توترات أمنية، وهذا لن يتم في ظل معاناة العسكريين المعيشية، فمن ناحية الطبابة جاءت المساعدة العراقية، لتساهم في تعزيز الطبابة بالحد المقبول، فتأمنت حاليا للعسكريين الطبابة والأدوية في المستوصفات العسكرية والمستشفى العسكري والمستشفيات التي يتم التعاقد معها، ما أزاح جزءاً اساسياً من الاعباء اليومية، ومن ناحية الرواتب المتدنية بسبب ارتفاع الدولار مقابل الليرة، فقد تم اقتراح تأمين مساعدة نقدية من 100 إلى 200 دولار، بحسب نتائج المؤتمر ومدى القدرة على تأمين المبالغ.

كما تم تسليط الضوء من بعض الدبلوماسيين على بعض ممارسات ضباط الجيش المنفرة من المواكب الفضفاضة إلى المرافقة من العسكريين، وخاصة في مثل هذه الظروف مما دفع قيادة الجيش إلى اتخاذ إجراءات داخلية وتدابير عملانية بتخفيف المواكب وتخفيض عديد المرافقين، والتشدد في كل ما من شأنه إثارة أي انتقادات.

المصدر: الأخبار اللبنانية