أخبار لبنان

تحرك أمريكي فرنسي نحو الرياض لاستغلال الانهيار في لبنان في نتائج الانتخابات المقبلة

8 تموز 2021 09:38

أفاد موقع الأخبار بأن السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا ستغادر إلى المملكة العربية السعودية برفقة نظيرتها الفرنسية في لبنان آن غريو لعقد اجتماعات مع مسؤولين سعوديين، وذلك بعد اللقاء الذي جَمَع وزراء خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن وفرنسا جان إيف لودريان والسعودية الأمير فيصل بن فرحان في إيطاليا، والذي تمحور حول الضغط على القوى السياسية لتأليف حكومة تمنع الانهيار.

ووفق بيان صدر عن السفارة الأميركية في بيروت فإن شيا، ستبحث خلال اجتماعاتها في المملكة خطورة الوضع في لبنان، وستؤكد أهمية المساعدة الإنسانية للشعب اللبناني، فضلاً عن زيادة الدعم للجيش وقوى الأمن الداخلي.

كما أعلنت السفارة الفرنسية بأن غريو، ستؤكد ضرورة أن يشكل المسؤولون اللبنانيون حكومةً فعالة وذات صدقية تعمل بهدف تحقيق الإصلاحات الضرورية لمصلحة لبنان، وفقاً لتطلّعات الشعب اللبناني، وستعرب مع نظيرتها الأميركية عن رغبة فرنسا والولايات المتحدة في العمل مع شركائهما الإقليميين والدوليين للضغط على المسؤولين عن التعطيل، كما ستشدّد أيضاً على ضرورة المساعدات الإنسانية الفرنسية المقدّمة مباشرة للشعب اللبناني وللقوات المسلحة اللبنانية ولقوى الأمن الداخلي التي ستستمر فرنسا والولايات المتحدة بدعمها.

وبحسب مصادر موقع الأخبار فإن زيارة السفيرتين ترتبط بملفين أحدهما موضوع الحكومة والبحث عن بديل للرئيس المكلف سعد الحريري، والثاني بطلب المساعدة للجيش اللبناني، علماً أن الزيارة تتزامن مع وصول لو دريان إلى الرياض للقاء بن فرحان وولي العهد محمد بن سلمان.

وتشير المصادر، إلى أن اسم الرئيس نجيب ميقاتي لا يزال يتردّد لتولّي المهمة، وبأن السفيرة الأمريكية سبق أن فاتحت السفير السعودي في بيروت وليد البخاري به، ولأنها لم تأخذ جواباً واضحاً فتقرر أن تذهب مع غريو إلى الرياض لإقناع السعوديين بالفكرة.

وذكرت المصادر أن الرئيس ميقاتي الذي ينسق مع الأميركيين والفرنسيين أمر تكليفه، أصر على أن يحظى برضى السعوديين قبل الإجماع الداخلي عليه لأن الموقف السعودي هو الأساس، بعد أن وصلته معلومات بعدم حماستهم له.

كما ستناقش السفيرتان مشاركة السعودية في تأمين مساعدات للجيش اللبناني، إلا أن المملكة ترفض القيام بأي خطوة تجاه لبنان، لأنها تعتبره ساقطاً في يد حزب الله، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية السعودي بوضوح خلال اجتماعه مع نظيريه الفرنسي والأميركي وفق ما قالت المصادر.

ويعتبر بعض المعنيين أن رواية تكليف ميقاتي هي مجرد قشرة، والمداولات في مكان آخر، تنحصر بين رأيين، رأي أمريكي يعتبر بأن لبنان يجب أن يبقى دون تأليف حكومة وتبقى حكومة حسان دياب شكلياً، ويتم دعم الجيش ويكون قائد الجيش جوزيف عون حاكم فعلياً، حتى إجراء الانتخابات قبل موعدها، ليكون لبنان على وشك الانهيار مما يؤلب الرأي العام على السلطة السياسية على حزب الله وحلفائه بالتحديد.

أما الرأي الآخر فهو من الرأي المصري الذي لا يوافق على هذا التوجه ويعتقد أن انهيار لبنان سيؤدي إلى سيطرة حزب الله عليه.

فيما تتوجس غالبية القوى السياسية من ملف تفجير المرفأ وقرارات القاضي طارق بيطار، التي سيصدر التقرير النهائي قبل أشهر من الانتخابات، وسيؤكد مسؤولية الطبقة السياسية عن هذه الكارثة، مما سيعطي فرصاً أكبر للمجتمع المدني لتشكيل لوائح انتخابية قوية، كما لمح بذلك سابقاً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عندما قال بأنه دولاً ستصرف مليار دولار على أندية المجتمع المدني تمهيداً للانتخابات النيابية.

المصدر: الأخبار اللبنانية