انتبه .. تمارين الإطالة "التمدد" مفيدة لعضلاتك لكنها قد تسبب لك هذا الأذى

انتبه .. تمارين الإطالة

تمارين الإطالة "التمدد" مفيدة لعضلاتك، وهذا أمر معروف للعديد من الناس، ولكن الأبحاث تظهر أن الإحماء النشط قبل التمرين يعدّ العضلات للنشاط المكثف، وأن الهدوء الثابت يساعد الجسم على الاسترخاء والتعافي.


ولكن هل من الممكن الإفراط في التمدد؟ لقد مررنا جميعاً بتلك اللحظة: تقف أو تميل للخلف لتتمدد، وفجأة، يصيبك الألم الشديد، فهل يمكن أن تصبح جلسة الإطالة المريحة ضارة؟

من الممكن تماماً أن تتمدد كثيراً بحيث تجهد عضلة أو حتى تمزقها، ولكن على الأرجح، ربما تكون هذه الإصابة مجرد عصب مذهول، حيث تحتوي العضلات على خلايا مستقبلات حسية خاصة تسمى مغازل العضلات، وعندما تتمدد، ترسل هذه الخلايا إشارة إلى الخلايا العصبية داخل العضلة لإخبار الجهاز العصبي المركزي بأنك بالغت في الأمر، ونتيجة لذلك، تتقلص هذه العضلات وتشد وتقاوم الشد.

إن رد الفعل هذا هو ما يسبب الشعور الأولي المؤلم الذي يشعر به الناس عندما يحاولون التمدد، وهو أيضاً السبب الذي يجعل بعض الأشخاص يشعرون بمثل هذا الألم عندما يحاولون لمس أصابع أقدامهم: الألم السريع الناجم عن هذه الإشارات العصبية كبير جداً.

ورغم ذلك، هناك أمل، حيث يمكنك تهيئة عضلاتك لتجنب الوخز المؤلم للخلايا العصبية المذهولة، وفقاً لجيفري جينكينز، عالم وظائف الأعضاء في كلية الطب بجامعة فيرجينيا، إنها ببساطة مسألة صبر.

يلاحظ جينكينز أنه إذا كان لديك الثبات الذهني لتجاوز ست ثواني من التمدد، فلن تشعر بالألم ويمكنك بالفعل تحسين مرونتك، ومع ذلك، إذا كنت تعاني من الكثير من الألم، فيجب عليك أن تتوقف، لأنك قد تمزق عضلة، وفي الواقع، من الصعب جداً التمييز بين التمزق والألم الذي يصاحب اللحظات الأولى من التمدد الجيد.

أفضل شيء تفعله هو أن تعرف نفسك، وعتبة الألم لديك، إذا كنت تشعر بأنك في مستوى من عدم الراحة يتجاوز بكثير ما تشعر به عادةً، فمن الواجب عليك أن تتوقف، وفي هذه المرحلة، فإن احتمالية استفادتك من التمدد ضعيفة مقابل احتمالية شد أو تمزق أطراف العضلات.

المصدر: Popular Science