ملكة أسطورية كرمت على شجاعتها هي الملكة موريمي الافريقية

يقال أنه في أحد الأوقات في أرض اليوروبا القديمة، تم استعباد شعب إيل إيف من قبل قبيلة مجاورة تسمى إيغبو "الغابة"، واعتبر هؤلاء أن قبيلتهم أن قوية مثل نصف الآلهة لأنهم شنوا غارات منتظمة على الناس في إيف، وهذا جعل أهل إيل إيف يطلبون المساعدة ويقدمون التضحيات لآلهتهم من أجل الانتصار، لكن كل ذلك دون جدوى.

كانت الملكة موريمي أجاسورو زوجة أورانميان، وريث ملك إيفي والأب المؤسس لقبيلة اليوروبا أودودوا، ومن أجل وضع إستراتيجية للهجوم، زارت موريمي روح نهر إيسيميرين وتعهدت بتقديم أكبر تضحية ممكنة إذا تمكنت من اكتشاف قوة سكان الغابة وإنقاذ أقاربها، وذهبت إلى مكان تتم مداهمته بشكل متكرر وسمحت لنفسها بالوقوع في الأسر، وفي النهاية، جذب جمالها حاكم إيغبو الذي جعلها ملكته، كانت أيضًا واثقة جداً وماهرة جداً، لذا لم يمض وقت طويل قبل أن تنال ثقة وعاطفة الملك والناس في أرض إيغبو.

أتاح لها ذلك الوصول الذي احتاجته للتعرف على أسرار جيشهم، استعداداً للمعركة، كانت إيغبو تغطي نفسها من الرأس إلى أخمص القدمين بعشب إيكان وألياف الخيزران، واكتشفت أن هناك أسطورة تقول أنه إذا مر شخص ما بين محاربي إيغبو وهو يحمل شعلة، فسيتم هزيمتهم، وبعد أن اكتشفت أسرارهم، هربت إلى إيل إيف لتكشفها لجيش اليوروبا، واستخدم شعب اليوروبا معلومات موريمي المميزة لهزيمة شعب إيغبو أخيراً في المعركة، حيث تم التعرف على الملكة موريمي من قبل شعب اليوروبا بسبب هذه الشجاعة والاحتفال بنكران الذات مع مهرجان إيدي لأنها تخلت عن ابنها، أولوروغبو، للإله إيسيميرين من أجل الوفاء بجانبها من الصفقة.

وحتى يومنا هذا، يبكي شعب اليوروبا معها ويقدرونها بأعلى تقدير من أي امرأة في المملكة، كما تم تخليد الملكة موريمي بعدة طرق من خلال كتب عنها، والأماكن العامة التي سميت باسمها، وتمثال نصبها أوبا أوغونوسي في عام 2016 في قصر إيفي، ويعد التمثال الذي يبلغ ارتفاعه 14 متر والمعروف باسم "تمثال الملكة موريمي للحرية" أطول تمثال في نيجيريا ورابع أطول تمثال في إفريقيا.