أخبار لبنان

حسان دياب في ذكرى كارثة انفجار المرفأ: كشف عورات لبنان وأظهر معالم دولة الفساد

3 آب 2021 13:04

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، بأن انفجار الرابع من آب كشف عورات لبنان، وأظهر معالم دولة الفساد، وبأن تحقيق العدالة يبدأ بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الكارثة.

حيث أصدر الرئيس حسان دياب بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت جاء فيه:

"سنة مرّت على ذلك الزلزال الذي ضرب بيروت وكل لبنان. في 4 آب، انفجر أحد عنابر الفساد المتراكم، وكانت نتائجه مدمّرة على جميع المستويات: خسرنا شهداء، وأصيب الآلاف، ودُمّرت منازل ومؤسسات وترك جروحاً عميقة في النفوس والوجدان وفي واقع البلد".

وأضاف البيان "تمرّ سنة على هذا الانفجار، لكن المعالم ما تزال صارخة، والوجع ما زال يدمي القلوب، ونار حرقة أهالي الشهداء والجرحى لم تنطفئ".

واعتبر دياب في بيانه بأن انفجار 4آب كشف عورات البلد مضيفاً "انكشف جانب من الفساد الذي ينهش لبنان، وظهرت معالم الدولة العميقة، دولة الفساد، ليتبيّن أن العنبر رقم 12 يختصر صورة الواقع اللبناني الذي يقوم على اجتماع مكونات وعناصر الإفساد التي استسلم البلد لإرادتها وقوة سطوتها، لن تكون هناك عدالة حقيقية في لبنان إذا لم تتحقّق العدالة الحقيقية في انفجار مرفأ بيروت".

وتابع البيان "لا يمكن للبنانيين الشعور بالأمان إذا لم تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة التي لا يمكن تجاوز آثارها الإنسانية والنفسية والاجتماعية، فضلاً عن الدمار الذي أصاب العاصمة ومحيطها، ولا يمكن أن تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة من دون أجوبة واضحة على أسئلة جوهرية: من أتى بهذه المواد؟ ولماذا؟ كيف ولماذا بقيت ٧ سنوات؟ كيف حصل الانفجار؟".

وأكمل "على مدى سنة كاملة، لم يبرد جرح الوطن، ولم تجف دموع الثكالى وذوي الشهداء، ولم تتوقف آلام الجرحى، وما تزال آثار الدمار شاهدة على الكارثة. كيف يمكن لأي عاقل أن يطلب من هؤلاء جميعاً أن يتوقفوا عن الأنين، والظلم يقهر قلوبهم بخسائر لا يمكن تعويضها؟! وكيف يمكن لضمير إنساني ووطني أن يستثمر بلوعة أم ودموع أب وأهل، لغايات سياسية أو شخصية؟!

وأوضح دياب في البيان بأن تحقيق العدالة يبدأ بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الكارثة، وبحماية دماء الشهداء وبلسمة جراح المصابين والمتضررين، معتبراً بأن لبنان يمرّ بمرحلة خطيرة جداً تهدّد مصيره ومستقبل أبنائه، وعلى الجميع الإدراك أن العدالة الحقيقية هي حجر الزاوية في حماية لبنان من السقوط".

وختم الرئيس دياب بيانه بالقول "رحم الله شهداء لبنان الذين سقطوا في كارثة بيروت... أعان الله الجرحى على تجاوز جروحهم التي تركت آثارها في حياتهم. الله يحمي لبنان، الله يحمي اللبنانيين".