أفاد موقع الأخبار عن وجود معلومات تؤكد وجود انفراج قريب في ملف تشكيل الحكومة، وذلك بعد أن جعلت عقد التأليف الكثيرة، جميع المعنيين يؤكدون بأنها لن تبصر النور، وبأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي لا يريدان التأليف.
واستند الموقع إلى معطيات بعبدا التي أكدت اتفاق عون وميقاتي، على أن يشتركا في تسمية كل الوزراء، بالتشاور مع المرجعيات السياسية التي يُحسَبون عليها، وسيكون لكل من الرئيسين حق إبداء الرأي بأي اسم، وصولاً إلى رفع الفيتو لإسقاط من يرفضه أحدهما، وعلى هذه القاعدة، جرى إسقاط اسم يوسف خليل، مساعد رياض سلامة لشؤون الهندسات المالية، والذي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد رشّحه لتولي وزارة المالية، وبحسب مصادر قريبة من عين التينة، فإن بري سيقترح أسماء ثلاثة مرشحين للمالية بدلاً من خليل، وجرى الحديث عن اتفاق بين عون وميقاتي على تعيين اللواء المتقاعد إبراهيم بصبوص وزيراً للداخلية، على أن تؤول وزارة العدل إلى وزير مسيحي يوافق عليه ميقاتي.
وربط الموقع بين قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفع دعم استيراد المحروقات، والانفراجة الحكومية المفاجئة، ليعتبر أن توقيت رفع الدعم كان عقدة إضافية في مسار تشكيل الحكومة منذ تكليف الرئيس سعد الحريري، لأن أيا من المكلفين لتشكيل الحكومة لا يقبل ترؤس حكومة تتخذ قرارا غير شعبوي كرفع الدعم، وبما أن تم رفع الدعم فأصبح تشكيل الحكومة ممكناً ليقوم رئيسها بتقديم نفسه بدور المنقذ.
فيما اعتبرت مصادر التيار الوطني الحر أن قرار سلامة كبيان الحريري الذي هاجم رئاسة الجمهورية أمس، وهما دليلان على نية تيار المستقبل تعطيل عملية التأليف، في ظل الأجواء الإيجابية بين عون وميقاتي، مشيرة إلى أن "ما تحقق بينهما في أسبوعين يفوق بأضعاف ما أنجز بين رئيس الجمهورية والحريري على مدى تسعة أشهر قضاها الأخير رئيساً مكلفاً".
المصدر: الأخبار اللبنانية