الرئيس اللبناني ميشال عون يتوجه برسالة إلى اللبنانيين

أخبار لبنان

ميشال عون: بتضامننا نحن قادرون أن نصل تدريجياً إلى النتائج المرجوة

21 آب 2021 20:47

وجه رئيس الجمهورية ميشال عون رسالة للبنانيين في كلمة تلت الاجتماع الطارئ الذي ترأسه في قصر بعبدا، وقال فيها "منذ بدأت أزمة المحروقات، وانا أدعو إلى حل عملي وسريع، كي لا نصل إلى ما وصلنا إليه، ويتبهدل المواطنون أمام محطات البنزين، وتنقطع الكهرباء، وتتوقف المولدات".

وأشار عون إلى أنه "ليس هناك أسهل من المزايدات والخطابات الشعبوية. وليس هناك أسهل أيضاً من توزيع الاتهامات يميناً وشمالاً، حتى تتزور الحقائق ويتغطى المذنبون الحقيقيون".

وأردف "كنا قررنا في اجتماع انعقد هنا في القصر الجمهوري أن يستمر الدعم على المحروقات حتى نهاية شهر أيلول المقبل، كي يتزامن رفع الدعم التدريجي مع صدور البطاقة التمويلية. ولم نترك وسيلة إلا وعملنا عليها، بما فيها الاتفاق الذي حصل مع العراق لاستيراد المحروقات، والذي من المفترض أن يبدأ تنفيذه خلال الشهر المقبل".

ورأى عون أن "الذي خرب الوضع، وجعل الأزمة تتفاقم هو القرار الذي اتخذه حاكم مصرف لبنان بوقف الدعم من دون العودة إلى الحكومة، وقبل صدور البطاقة التمويلية"، معرباً عن أسفه من أن "هذا القرار جعل أزمة المحروقات تتفاقم أكثر فأكثر مع إصرار الحاكم على موقفه، ومطالبته بإصدار تشريع يغطي الصرف من الاحتياط الإلزامي".

وأضاف "بعد قرار الحاكم، طلبت عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لدرس الوضع واتخاذ القرار وإيجاد حل شامل، فيتحمل كل وزير مسؤوليته ضمن اختصاصه. لكن رئيس الحكومة اعتبر أن مجلس الوزراء لا يجتمع في فترة تصريف الأعمال".

وأوضح أن الدستور "حصر دعوة مجلس الوزراء برئيسه، أو بموافقته في حال ارتأى رئيس الجمهورية ضرورة الدعوة إلى جلسة استثنائية"، لذلك "لم ينعقد المجلس، ولم نتمكن من اتخاذ القرار المناسب".

وقال "إذ ذاك، لم يعد أمامي إلا أن أطلب من مجلس النواب أن يتخذ المبادرة في معالجة هذه المسألة، فوجهت إليه رسالة شرحت فيها كل الوقائع، وطلبت مناقشتها واتخاذ القرار أو الموقف المناسب. ولكن، مع الأسف، أتى موقف مجلس النواب بصورة عمومية من دون أي خطوات عملية تنفيذية. وهو اكتفى بالدعوة إلى تشكيل حكومة وإصدار البطاقة التمويلية، وبعد ذلك رفع الدعم".

ولفت رئيس الجمهورية إلى أنّ "مرة جديدة، لم نصل إلى نتيجة عملية، وقد استخدمت كل صلاحياتي الدستورية، مجلس الوزراء لم ينعقد، ومجلس النواب لم يتخذ إجراء عملياً، والوضع اليوم هو كما ترونه وتعيشونه".

وصرح "أنني قد أحببت أن أصارحكم بالواقع كي تعرفوا أن هناك عرقلة لكل فكرة أو اقتراح أو مبادرة، كأن المطلوب هو المزيد من تدهور الأوضاع والمعاناة والعذاب للمواطنين، ووقوفهم في طوابير الذل، وأنا أعرف أن المطلوب خطوات عملية، يجب أن نتخذها".

وأفاد عون أن "من جهتي تشاورت مع رئيس الحكومة، ودعونا إلى اجتماع اليوم في قصر بعبدا تقرر فيه: دعم المحروقات على أن تتحمل الخزينة اللبنانية جزءاً من الكلفة، وإعطاء موظفي القطاع العام مساعدة اجتماعية عاجلة، بانتظار إعادة النظر بالرواتب والأجور وفقاً للأصول، وضمن خطة تعافٍ شاملة"، مشدداً على أن "بالنسبة إلى الحكومة، ستتشكل بإذن الله، وبالتعاون بيني وبين رئيس الحكومة المكلف. والأساس هو أن تكون حكومة قادرة على القيام أصلاً بالإصلاحات، وحاصلة على ثقة الكتل النيابية".

وطمأن اللبنانيين بالقول "إنني سأظل أعمل حتى نبلغ الحلول، ولن أتأثر بالمزايدات ولا بالحملات الإعلامية، كما ولن أتخلى عن واجباتي ومسؤولياتي".

وأسِف على تعطل "كل أجهزة الدولة المفروض فيها أن تتخذ القرارات، فاتخذت أنا المبادرة لحل الأزمات الضاغطة والمشاكل الطارئة"، وختم أن "الوضع صعب لكن بتضامننا نحن قادرون أن نصل تدريجياً إلى النتائج المرجوة".

النهضة نيوز -بيروت