يجادل العلماء حول أصل قمري المريخ، فوبوس وديموس، بالإضافة إلى مكوناتهما الكيميائية، التي تم اقتراحها حتى الآن بناء على الصور البعيدة، ولكن يمكن أن توفر عينات من أسطح الأقمار أدلة إضافية حول أصل الكوكب وتاريخه وتفاعلات الجاذبية المحتملة مع الكواكب الأخرى.
وكالة استكشاف الفضاء اليابانية
أعلنت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية أن مهمتها التي ستكلف 442 مليون دولار والتي تهدف إلى أخذ عينات من التربة من قمر المريخ فوبوس، من المتوقع أن تعود بحلول عام 2029 ، وفقاً لصحيفة ديلي ميل، وسيكون المشروع أول من يجلب عينات من أقمار كواكب أخرى إلى الأرض.
وستشمل المهمة، التي أُعلن عنها في حزيران الماضي، رحلة مركبة فضائية إلى مدار المريخ، مخطط لها في عام 2024، وسيدور المسبار الفضائي أولاً في مدار ديموس قبل أن يهبط على فوبوس، وستتاح للعلماء اليابانيين بعد ذلك فرصة لفحص 10 غرامات من العينات من صخور القمر والتربة، إذا اكتملت المهمة بنجاح.
قد تساعد المواد في فهم أصل القمر بشكل أفضل، وقال علماء يابانيون أيضاً أنهم يتوقعون تحديد ما إذا كان القمر يحتوي على آثار لحياة ميكروبية قديمة ربما كانت موجودة على المريخ.
ونظراً لأن قمر فوبوس قريب بشكل ملحوظ من الكوكب الأحمر، مع مدار أقصر بحوالي 65 مرة من قمر الأرض، يقترح علماء الفلك أن الكويكبات التي ضربت المريخ كان من الممكن أن تكون قد أرسلت عينات عضوية إلى قمرها.
قمر فوبوس القريب من الكوكب الأحمر
وقال الدكتور ريوكي هايدو، من المعهد الياباني لعلوم الفضاء والملاحة الفضائية: "لذلك، اعتقدنا أنه إذا كان للمريخ حياة على الإطلاق، فيمكن نقلها بسهولة إلى فوبوس دون أن يكون لذلك تأثير كبير على المريخ من شأنه أن يدمر التوقيعات الحيوية داخل المقذوفات عن طريق الذوبان أو التبخر."
وهذا ويعتقد أن الأقمار الصناعية هي كويكبات بالأصل، ولكنها شكلت لغزاً لعلماء التنجيم بسبب خطوطها المدارية غير العادية وغير المتزامنة وشكلها غير المنتظم، ولتحديد طبيعة الحالات الشاذة، طور العلماء نموذجاً لتفاعل المريخ مع ديموس وفوبوس على مدار مليارات السنين الماضية.
المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال