"الكتائب اللبنانية": ضرورة رفع الغطاء عن المحتكرين

أصدر المكتب السياسي في "الكتائب اللبنانية"، اليوم الثلاثاء، بياناً أعلن فيه أنه أمام "الانهيار الشامل للدولة وسقوط البلاد في نظام شريعة الغاب الذي يعطي الغلبة لقوى الأمر الواقع، فيطبقون شريعتهم كيفما يحلو لهم، ولا يقيمون اعتباراً لا لقوانين ولا لدستور، ويتركون للانهيار أن يأخذ مداه استعداداً للإطباق على البلاد بعدما باتت سفينة بلا قبطان، فيما لا أحد من هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم مسؤولين يكلف نفسه عناء التفكير بكيفية إنهاء الذل الذي يعيشه اللبنانيون ويحصرون اهتمامهم بالكراسي والمناصب من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة ومجلس النواب".

ولفت البيان إلى أن "كل ما نعيشه اليوم من أزمات متوالدة ليس سوى النتيجة المباشرة لتحلل المؤسسات وتقاسم الدولة بين أركان المافيا والميليشيا، وفقاً للتسوية التي سلمت مفاصل القرار لحزب الله ليطبق أجندته ويقيم دولته الخاصة، فيسوق الدواء الإيراني ويستورد المحروقات ويرشح شركات راعيه الإيراني لاستخراج النفط، غير آبه بالعواقب الخطيرة المتأتية عن هكذا خطوة ستزيد من عزلة لبنان".

وأضاف البيان إن "ما يحصل من أحداث أمنية في أكثر من منطقة ليس بريئاً بل هو تنفيذ لمخطط التحالف المافيوي والميليشيوي الذي بات يلعب على المكشوف لإثارة التوترات في مناطق تحمل حساسية طائفية، وآخرها ما حصل في مغدوشة من اعتداء على الأهالي والأملاك والمقدسات"، معتبراً أن "من يقود هذه الممارسات معروف ومكشوف وهدفه تكريس الاستقواء وتثبيت مبدأ غياب الدولة ليعم شعار "كل مين إيدو ألو"، وليسود حكم الزعران".

وشدد البيان على "ضرورة رفع الغطاء عن كل من يجاري المنظومة في دفع البلد إلى الانهيار، وبشكل خاص المحتكرين الذين يصادرون مقومات صمود اللبنانيين ويمعنون في ذلهم لأغراض ربحية، ومحاسبتهم دون تردد بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية أو السياسية".

الموقع الإخباري للكتائب اللبنانبة