أعلن وزير النفط والثروة المعدنية السوري، المهندس بسام طعمة، أن "خط الغاز العربي داخل الأراضي السورية جاهز لنقل الغاز بعد أن أجريت عليه عمليات الصيانة باعتباره جزءاً من شبكة الغاز الداخلية، بعد تعرضه لعشرات الاعتداءات الإرهابية وسرقة الإرهابيين لتجهيزات محطات الصمامات المقطعية الثلاث من جهة الحدود الأردنية، لافتاً إلى أن "عمليات إصلاحه كلفت مليارات الليرات السورية".
وأشار طعمة في حديث صحفي لوكالة الأنباء السورية "سانا" إلى أنه "بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين سورية ومصر عام 2000، وانضمام الأردن إليها عام 2001، وقع على عاتق كل بلد إنشاء جزء من خط الغاز العربي الواقع ضمن أراضيه، وتخضع أعمال الصيانة لنفس هذا المبدأ"، مبيناً أن "هناك وصلة من خط الغاز بطول 600 متر ضمن المنطقة الحدودية بين سورية ولبنان يحتاج الكشف عليها إلى تنسيق بين البلدين".
وأوضح طعمة أن "اتفاقية نقل الغاز الموقعة بين الشركة السورية للغاز والهيئة المصرية القابضة للغازات الطبيعية كانت تقضي بأن يتم دفع أجور نقل الغاز المصري عبر الأراضي السورية إلى لبنان، إما نقداً أو كميات معادلة من الغاز، وهذا ما كان يحصل"، مؤكداً أن "شبكة الغاز كانت عاملة منذ عام 2009، وتوقف العمل فيها بداية العام 2012 بسبب انخفاض كميات الغاز المنتجة في مصر".
وكشف الوزير السوري أن سورية "ستستفيد من إعادة تفعيل خط الغاز من خلال الحصول على كميات من المادة لدعم توليد الطاقة الكهربائية"، وذكر أن "الجانب اللبناني طلب 600 مليون متر مكعب من الغاز بالعام أي بمعدل 1.6 مليون متر مكعب يومياً".
ورأى طعمة أن هذا التعاون مع الدول العربية "خطوة نحو إعادة العلاقات بما يخدم الاقتصاد السوري ويخفف من تداعيات الحصار الأمريكي الجائر الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد سورية وشعبها".
سانا