تربط قطر علاقات وثيقة بحركة طالبان وتعمل على إقناع المجتمع الدولي بإقامة العلاقات معها، بعد استضافتها المفاوضات التي جمعت الحركة مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي توصلت إلى اتفاق جرى بموجبه انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان والذي تبعه سيطرة طالبان على الحكم، لتكون قطر السباقة في دعم الحركة وتسويقها ليتم قبولها من باقي دول العالم.
وبحسب موقع سبوتنيك فقد أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على ضرورة التحدث مع طالبان لمعالجة التحديات في أفغانستان.
حيث أوضح الوزير القطري في تصريحات له، بأنه "لا يمكن معالجة التحديات التي تواجه الوضع في أفغانستان دون التحدث مع حركة طالبان"، مؤكدا حاجة أفغانستان إلى خارطة طريق يتم الاتفاق عليها بين مختلف الأطراف الدولية.
ولفت الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إلى أن حركة طالبان تتطور وتغيرت، داعيا المجتمع الدولي لمساعدة الشعب الأفغاني لتجاوز الأزمات التي تواجهها البلاد.
كما شدد على ضرورة النظر إلى أفغانستان كمكان للتعاون بين مختلف الأطراف وليس ساحة تنافس، مبينا أن قطر وسيط محايد وعلاقتها طيبة مع مختلف الأطراف الأفغانية.
وكان مطلق القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري، قد صرح أمس الثلاثاء، بأن بلاده تعتقد أن الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان ليس أولوية الآن، وأن التركيز يجب أن ينصب على التعامل مع الإدارة الجديدة ومعالجة القضايا الإنسانية.
ويذكر أن وفدين من الولايات المتحدة وطالبان قد اجتمعا مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة، في أول حوار بين الطرفين منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وتولي طالبان السلطة فيها، فيما اعتبرت المتحدث باسم الحركة أن التنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة، أفضل طريقة لحل المشكلات العالقة بين الطرفين.
المصدر: سبوتنيك