أخبار لبنان

مسؤول في حزب الله: القوات اللبنانية أرادت حرباً أهلية لكننا لن ننجر إليها

15 تشرين الأول 2021 19:26

في تعليق على أحداث الطيونة الدموية، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين "لا أبالغ أن حزب القوات اللبنانية كان يسعى لإحداث حرب أهلية جديدة في لبنان".

وأضاف في مراسم تشييع عدد من الشهداء، اليوم الجمعة: "حزب القوات اللبنانية كان يسعى إلى إحداث حرب أهلية داخلية من جديد في لبنان.. كنا نحذر في الماضي من دون التسمية رغم التحريض والاستفزاز وحزب القوات كشف عن وجهه.. يبدو أن الأمريكيين استعجلوا هذا الحزب لإحداث حرب أهلية".

وأشار صفي الدين إلى أن "حزب القوات اللبنانية أراد إرجاع لبنان إلى الحرب الأهلية البشعة وهو صاحب مجازر ينمو عليها.. حزب القوات اللبنانية يلبي مطلب الأمريكيين من أجل حفنة مال"، معتبراً أن أحداث أمس هو حلقة من حلقات تديرها السفارة الأمريكية في لبنان وتمولها جهات عربية.

وشدد صفي الدين على أن الحزب والحركة لن ينجرا إلى "فتنة مذهبية ولا إلى حرب أهلية ولكن لا يمكن أن نترك دماء شهدائنا تذهب هدراً.. سنبقى حاضرين لتحمل المسؤوليات من أجل الحفاظ على بلدنا وعدم الانجرار إلى الحرب والفتنة"، منوهاً بأنه على الراعي الدولي والإقليمي لهذه الهجمات أن يدرك أنه سيفشل في جر البلد إلى الحرب والفتنة.

وأكد أن "لدينا قوة قوية حمينا بها البلد وستحميه من الفتن ولأننا عقلاء وحكماء نعرف كيف سنتصرف.. لن ندع أهداف الأعداء تتحقق وعلى كل اللبنانيين تحمل المسؤولية معنا".

ورأى صفي الدين أنه لا يمكن السكوت والتغاضي عن سقوط هذه الدماء بأي حال، و"سنصل إلى حقنا في الدماء التي سُفكت في مجزرة الأمس.. الدماء التي تسقط نعرف كيف نحافظ على قضيتها وحقها والأيام المقبلة ستشهد على ذلك".

وأكد صفي الدين أن التظاهرات التي خرجوا فيها أمس كانت سلمية ضد تسييس القضاء وظلمه وهذا حق طبيعي، وأنه من بين المشاركين في التظاهرة أمس محامون وشخصيات من النخب للتعبير عن موقف محق.

وتابع: "لم نوجه نحن في حركة أمل وحزب الله دعوة مفتوحة للمشاركة وإلا فكان العدد سيكون كبيراً.. كان يمكن للتجمع أن يبقى عادياً لولا المخطط المدروس لاستهدافه"، منوهاً بأن القوى الأمنية أبلغتهم بأن كل شيء على ما يرام وأن الأمن مضبوط "لذا أكملنا التحرك".

وقال صفي الدين "نحن أمام مجزرة مقصودة موصوفة ومن ارتكبها عن سابق إصرار وتصميم وعزم وإرادة وهو مجرم وقاتل.. الرصاص الذي أصاب الرؤوس هو قتل متعمد ومن قام به هو حزب القوات اللبنانية.. كنا أمام كمين محكم لم يستهدف مقاتلين بل مدنيين ويدل على حقد دفين".

وأضاف صفي الدين أن بعض الإعلام يتحمل المسؤولية وكان يُراد من الكمين إشعال البلد والفتن.

روسيا اليوم