أخبار لبنان

الكتائب: تهويل حزب الله وتلويحه بالحرب هروب للأمام للإفلات من العقاب

18 تشرين الأول 2021 17:34

رأى المكتب السياسي في حزب "الكتاب اللبنانية" أن "بعد استخدام كل أوراق الضغط التي يملكها وإطباقه على مجلس النواب والحكومات ورئاسة الجمهورية، ها هو حزب الله وحلفاؤه يسعون إلى ضرب القضاء والجيش، وهما كل ما تبقى من مؤسسات غير خاضعة، وعلى عادته يدفع حزب الله باللبنانيين إلى خيارين لا ثالث لهما: إما التخلي عن المحاسبة والعدالة وإما الاستقرار! وهو من أجل ذلك لن يتردد في الإطاحة بالسلم الأهلي".

وأكد الحزب، في بيان صدر عقب اجتماع للمكتب السياسي برئاسة رئيس الحزب، سامي الجميل، أن "التهويل والتلويح بالحرب الذي تمارسه المنظومة، وتخوين قاض شجاع يسعى إلى الحقيقة وإرساء مبدأ المحاسبة، ما هو سوى هروب إلى الأمام للإفلات من العقاب وحرف الأنظار عن الجريمة الكبرى التي اقترفت بحق اللبنانيين يوم تفجير المرفأ، وهذا أكبر دليل على أن لا قيامة لبلد تحكمه ميليشيا مسلحة تهدد اللبنانيين عند كل استحقاق وجودي".

ودعا البيان إلى "المشاركة في الاعتصام الرمزي أمام قصر العدل، تضامناً مع الجسم القضائي والقاضي طارق البيطار عند الحادية عشرة من قبل ظهر الثلاثاء"، رافضاُ "الاعتداء على المواطنين الآمنين في منازلهم واستفزازهم تحت أي حجة كانت"، واعتبر أن "ما حصل في الطيونة ليس مواجهة بين منطقة وأخرى، إنما بين منطق الدولة ومؤسساتها ومنطق اللادولة وميليشياتها".

وأعرب الحزب في البيان عن استغرابه من "التوقيفات التي تطال أبناء عين الرمانة الذين هبوا للدفاع عن بيوتهم وأرزاقهم أمام استباحة موصوفة واعتداء موثق من جانب متظاهرين يدعون المطالبة بالعدالة لغايات سياسية معروفة، وعلى رأسها تعطيل المحاسبة".

ولفت إلى أن "مطلب أهالي المنطقة، وجميع اللبنانيين، هو تولي الجيش اللبناني الشرعي زمام الأمور وحظر السلاح خارج إطار القوى الشرعية مهما كانت هويته، والضرب بيد من حديد، ليكون هو الوحيد حاميهم وأرزاقهم ليس في المناطق الحساسة وإنما في كل لبنان وفي كل الظروف".

وأضاف إن "أركان المنظومة وعرابها حزب الله يوظفون ما جرى، في عملية شد عصب طائفي، مكشوفة قبيل الانتخابات لإعادة اللبنانيين إلى المربعات المعروفة من دون أن تسقط من حساباتها إمكان تطيير الانتخابات، لمنع الشعب من إعلان رفضه لكل الممارسات، وإصراره على العبور إلى لبنان جديد".

وقال البيان "لمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة الشعب اللبناني في 17 تشرين، وفي هذا الظرف المصيري في عملية بناء لبنان الحديث، أهمية المواجهة الوطنية بعيداً من الاصطفافات المذهبية التي لن تؤدي سوى إلى تعويم حزب الله ومنظومته، وإن أهم ما حققته الثورة هو خلق تيار سيادي، تغييري عابر للمناطق والطوائف وهو حجر الأساس في لبنان جديد".

الوكالة الوطنية للإعلام