ناسا تنشر صورة التقطها تلسكوب هابل لنجم ليونيس في كوكبة الأسد

ناسا تنشر صورة التقطها تلسكوب هابل لنجم ليونيس في كوكبة الأسد ناسا تنشر صورة التقطها تلسكوب هابل لنجم ليونيس في كوكبة الأسد

شبهت ناسا هذه الصورة بمرجل ساحرة تحتفل بعيد الهالوين، وتُظهر الصورة النجم "ليونيس"، الذي يقع على بعد 400 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الأسد، وهو نوع من الكواكب العملاقة الحمراء بغلاف جوي غني بالكربون.

وكالة ناسا

وفي مدونة حول صورة الهالوين، قارنت ناسا الصورة بـ "شبكة العنكبوت الفضائي العملاقة" بفضل سلسلة من "خيوط العنكبوت" المحيطة بالمنطقة الساطعة المركزية.

"خيوط العنكبوت" هذه ناتجة عن سحب مغبرة من الكربون السخامي التي تم إلقاؤها من الطبقات الخارجية للنجم ودفعت إلى الفراغ من الفضاء.

تلسكوب هابل

ناسا تنشر صورة التقطها تلسكوب هابل لنجم ليونيس في كوكبة الأسد

هذه الصورة الجديدة مأخوذة من سلسلة من الملاحظات تم التقاطها على مدى خمس سنوات وتم إنشاؤها قبل أن تبلغ وكالة ناسا عن مشكلات مع تلسكوب هابل الأسبوع الماضي.

ليس من الواضح ما هي الحالة الحالية للمرصد المداري، لكن آخر تحديث لوكالة ناسا قال أنه تم وضعه في "الوضع الآمن" لحين انتهاء التحقيقات.

عيد الهالوين

هذا وتصدر ناسا كل عام صورة هابل للاحتفال بعيد الهالوين، بما في ذلك نجم يحتضر يشبه الفانوس وعين قطة غاضبة المظهر، حيث تم التقاط هذه الصورة بالفعل من خلال سلسلة من الملاحظات بين عامي 2011 و 2016، ولكن لم يتم نشرها للجمهور حتى هذا العام، بمناسبة عيد الهالوين.

نجم ليونيس

يُعرف الكوكب باسم ليونيس، وهو أقرب "نجم كربون'' إلى الأرض، وعلى عكس الشمس، التي لها غلاف جوي هيدروجيني، فإن غلافها الجوي مصنوع من نفس المادة الكيميائية مثلنا، وهي الكربون، مما يمنحها جواً غنياً بالكربون، وسحابة هادئة.

تبلغ كتلة الشمس حالياً حوالي 70 في المائة، ولكن قبل أن تبدأ في التخلص من غلافها الجوي، كان ليونيس أكبر بنحو ثلاث مرات.

وقود الهيدروجين

وعندما تنفد النجوم الصغيرة إلى متوسطة الكتلة من وقود الهيدروجين في نواتها، فإن الضغط الخارجي الذي يوازن سحق الجاذبية داخل نواتها يخرجه من التوازن، مما يؤدي إلى بدء النجم في الانهيار.

ومع انهيار اللب، تصبح قشرة البلازما المحيطة بالنواة ساخنة بدرجة كافية لبدء تفاعل اندماج الهيدروجين، وتوليد حرارة كافية لتوسيع الطبقات الخارجية للنجم بشكل كبير وتحويلها إلى عملاق أحمر منتفخ.

تقوم النجوم في تلك المرحلة من الحياة بإخراج كميات هائلة من الغاز والغبار إلى الفضاء، مما يؤدي في النهاية إلى التخلص من طبقاتها الخارجية.

الغبار السخامي

وفي حالة نجم الكربون ليونيس، أحاطت هذه العملية النجم بغطاء كثيف من الغبار السخامي، ويُعتقد أنه في المرحلة المتأخرة من الحياة، ينفجر الجو السخامي بعيداً، وفي نهاية المطاف كل ما سيبقى هو قلب القزم الأبيض.

علماء الفلك

هذا وتمنح المسافة "القريبة نسبياً" علماء الفلك فرصة لفهم التفاعل بين النجم والغلاف المضطرب المحيط به.


المصدر: ديلي ميل