تم الحفاظ على الكثبان الرملية، التي تغطي أكثر من 4 كيلومترات مربعة من الجزيرة قبالة سواحل إفريقيا، تم الحفاظ عليها كمحمية طبيعية منذ عام 1987 وتعتبر واحدة من أرقى الأصول الطبيعية في إسبانيا.
السياح من الولايات المتحدة
يجب على السياح، وخاصة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا، تجنب ممارسة الجنس مع الغرباء على الكثبان الرملية الشهيرة في غران كناريا خلف الأدغال بسبب التأثير الضار على المناظر الطبيعية، وذلك وفقاً لبحث جديد أجرته جامعة فليندرز ومجموعة الجغرافيا الفيزيائية والبيئة التابعة لمعهد علم المحيطات والتغير العالمي.
جزر الكناري
ووفقاً للبحث، يزور العديد من الأفراد جزر الكناري للانخراط في ممارسة الجنس غير القانوني في الهواء الطلق على الكثبان الرملية، حيث يتم القضاء على أنواع النباتات والشجيرات النادرة، ووجد الباحثون ما يقرب من 300 موقع مفضل، خاصة بين السياح المثليين، على مساحة شاسعة من الرمال على الجانب الجنوبي من الجزيرة.
أجرى الباحثون تحقيقاً شاملاً بشأن تأثير ما يسمى بـ "الإبحار"، والذي ينطوي على لقاءات جنسية بين الغرباء في الأماكن العامة، وفي هذه الحالة، على الكثبان الرملية، وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن الجماع كان له تأثير مباشر على الكثبان الرملية، بالإضافة إلى ثمانية أنواع نباتية محلية، ثلاثة منها مستوطنة.
الكثبان والشواطئ الساحلية
علماء يحذرون السائحين من ممارسة الجنس على كثبان جزر الكناري بسبب التأثير الشديد على الطبيعة
ويضيف الباحثون أن الكثبان والشواطئ الساحلية هي أمثلة على الأماكن العامة المفتوحة حيث تمارس هذه الأفعال الجنسية على نطاق واسع، لدرجة أنها وصفتها الورقة بـ "الأربعة المفضلة"، وهي الرمال والشمس والبحر والجنس.
تم العثور على جميع المواقع التي حدثت فيها لقاءات جنسية وتسجيلها من قبل المتخصصين، وعلاوة على ذلك، قاموا بجمع بيانات حول الحجم والتوزيع الداخلي لهذه المناطق، وكذلك نوع النشاط الجنسي، وموقعها، وتغطية الغطاء النباتي ونوعه، والتداعيات البيئية أو نقص جهود الإدارة.
ووفقاً للدراسة، تبلغ المساحة الإجمالية التي تشغلها مواقع اللقاءات الجنسية البالغ عددها 298 لقاء مساحة 5763.85 متر مربع، وترتبط مواقع الجنس هذه ببعد المنطقة المحمية عن المسارات المصرح بها، ووجود غابة كثيفة، والكثبان الرملية المستقرة، وكلما زادت مساحة الموقع، زاد عدد الأفراد الذين يستخدمونه، وكذلك احتمال أن يحتوي القليل من النباتات والكثير من القمامة.
كما لاحظ الباحثون، مع ذلك، أن "ماسبالوماس" ليست منطقة الكثبان الساحلية الوحيدة في العالم التي تسجل هذا النوع من النشاط، حيث يمكن العثور على مواقع مماثلة في أستراليا وفرنسا والبرتغال، من بين أماكن أخرى.
ووفقاً للصحيفة، وعلى المستوى العملي، ما بين أيلول 2018 وتموز 2019، قام الأشخاص الذين يمارسون الجنس العام في منطقة المحمية بالقضاء على 159 نقطة وإزالة واقتلاع وقتل 1،244.49 متر مكعب من النباتات الجافة.
موقع السياح المثليين
ومن المثير للاهتمام، أن غران كناريا كانت موقعاً للسياح المثليين من جميع أنحاء العالم لسنوات، وخاصة بالنسبة لأولئك من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا، الذين يشكلون بالأحرى غالبية الضيوف في الجزيرة.
وأكد الباحثون أن الهدف المعلن من البحث هو توفير فهم أفضل لكيفية إدارة "الإبحار" على الكثبان الرملية وحماية البيئة في وقت تكون فيه المخاوف البيئية ملحة للغاية.
المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال