الشكل، بالطبع، لا يشبه أي شيء ما عدا الوزغة "أبو بريص"، ومثل كوكب المريخ بأكمله، فهو ليس على قيد الحياة، ولكنه ميزة جيولوجية تحولت إلى شيء يمكن لأدمغتنا معالجته من خلال شيء صغير يسمى باريدوليا، وهي عادة العقل البشري لرؤية الصور والأنماط المألوفة حيث لا يوجد شيء.
البركان على سطح المريخ
وكما هو الحال، هذا مجرد شق كبير على سطح المريخ، كما يُرى من ارتفاع 273 كيلومتر، بواسطة كاميرا "هاي رايز" التي تدور حول المكان على متن مركبة استكشاف المريخ، وتم التقاط الصورة مرة أخرى في آب، ولم يتم الإعلان عنها إلا مؤخراً من قبل الأشخاص الذين يقومون بتشغيل الأجهزة.
المنطقة البركانية في المريخ
يقع الشق في "غوردي فوسا"، وهي منطقة بركانية بالقرب من أوليمبوس مونس، وهو أكبر بركان على هذا الكوكب، وقال الخبراء أن هذا حدث معتاد في المنطقة، حيث تظهر شقوق كبيرة على الأسطح البركانية الملساء.
يشتبه العلماء أن سبب ظهور الصدع هو أنه "عندما تصل الصدوع الموجودة تحت الأرض، والتي ربما تتشكل بسبب حركة الصهارة، إلى السطح القريب، فهذا يسمح للمواد بالانهيار إلى حفرة أو حوض ممدود، والصورة الخاصة الموجودة هنا "يبدو أنها تشكلت بسبب مواد تدفقت على السطح".
أبو بريص البركاني
ومهما كانت قد ساهم في تشكيلها، فقد حدث أبو بريص البركاني هذا منذ وقت طويل، وفي الوقت الحاضر، ليس للمريخ أي نشاط بركاني، لكنه كان كذلك في السابق، ولا بد أن الكثير من هذه النشاطات قد حدثت في السابق، وبفضل ماضي المريخ المضطرب، نحن البشر المعاصرون لدينا فرصة حقيقية لإلقاء نظرة على ماضي كوكبنا، على أمل الكشف عن الأسرار التي من شأنها أن تسمح لنا بتسمية المريخ وطننا الثاني في المستقبل.
المصدر: موقع Auto Evolution