مسبار باركر التابع لوكالة ناسا يدخل الغلاف الجوي للشمس

وكالة الفضاء الأمريكية

قال علماء من وكالة الفضاء الأمريكية، الثلاثاء، أن مركبة فضائية تابعة لناسا اقتربت من الشمس أكثر من أي وقت مضى، ودخلت غلافها الجوي المعروف باسم "الهالة".

تم الإعلان عن أول اتصال ناجح مع الطبقة الخارجية للشمس في اجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي بعد رحلة 150 مليون كيلومتر من الأرض.

لماذا هذا الاتصال بالهالة مهم؟

مكث المسبار باركر الشمسي لمدة خمس ساعات في الهالة في شهر نيسان خلال اقترابه للمرة الثامنة من الشمس، حيث يقترب المسار اللولبي للمسبار تدريجياً من الشمس مع كل دوران له حولها، وتشير تقديرات وكالة ناسا إلى أنه "خلال مرات المرور القليلة الماضية" كان من الممكن أن يكون قريباً بما يكفي لدخول الهالة، ثم استغرق العلماء عدة أشهر لتلقي البيانات وتحليلها لتأكيد الإنجاز.

وقال توماس زوربوشن، المدير المساعد لمجلس المهام العلمية بوكالة ناسا، في بيان: "حقيقة أن المسبار قد لامس الشمس هي لحظة تتويج لعلوم الطاقة الشمسية وإنجاز غير عادي".

متى تم إطلاق مسبار باركر ؟

تم إطلاق باركر من الأرض في عام 2018 ووصل إلى مسافة 13 مليون كيلومتر من مركز الشمس.

هذا وعبر باركر إلى الغلاف الجوي الشمسي ثلاث مرات على الأقل حيث يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى مليوني درجة كلفن، أي 1999726.85 درجة مئوية، بسرعة 100 كيلومتر في الثانية.

ماذا يمكن ان نتعلم من الشمس؟

يأمل العلماء في اكتشاف المزيد عن العواصف والتوهجات الشمسية التي تتداخل مع الحياة على الأرض.

وقال نور الروافي، الباحث في المشروع بجامعة جونز هوبكنز، أن هذا العمل كان "مثيراً بشكل مذهل"، مشيراً إلى أن الهالة كانت تحتوي كميات كبيرة من الغبار مما كان متوقعاً. 

ونظراً لعدم وجود سطح صلب للشمس، فإن الهالة تحظى باهتمام كبير للعلماء، مع مجالها الإلكتروني والرياح الشمسية التي تخلقها.

يذكر أن باركر باشر اقترابه العاشر من الشمس في شهر آب وسيواصل مراقبة النجم في مركز النظام الشمسي حتى مداره الأخير في عام 2025.