أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الأحد، عن أمله بوصول السودان في نهاية الفترة الانتقالية إلى حكومة منتخبة، مؤكدا العزم على استكمال مطالب الثورة في إقامة الدولة المدنية المنتخبة.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد نقلت وكالة الأنباء السودانية، عن البرهان قوله كلمة وجهها للشعب السوداني، بمناسبة الذكرى الـ 66 لإعلان الاستقلال والذكرى الـثالثة لثورة ديسمبر: "طموحات وأحلام السودانيين تتلاقى في بناء وطن على أسس الحرية والسلام والعدالة".
وأعرب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عن أمله بأن يصل السودان في نهاية الفترة الانتقالية إلى حكومة منتخبة تقوده لتجاوز الخلافات ووحدة الصف.
وأضاف البرهان "نؤكد عزمنا استكمال مطالب ثورة ديسمبر والعمل مع أبناء الوطن المخلصين، في الوصول إلى غايات الانتقال التي يحلم بها الشعب السوداني في إقامة الدولة المدنية المنتخبة، لتتولي إدارة البلاد.
ويذكر أن البرهان كان قد أعلن في وقت سابق بأن الاتفاق السياسي في السودان مع عبد الله حمدوك هو المخرج الآمن للانتقال إلى سلطة مدنية في السودان.
وما تزال الاحتجاجات تعم الشارع السوداني رفضا للانقلاب العسكري وللمطالبة بحكم مدني ورفض اتفاق البرهان وحمدوك، فيما حذر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مما أسماه نكسة كبيرة تواجهها الثورة السودانية، مؤكدا أن التعنت السياسي من جميع الأطراف يهدد وحدة البلاد واستقرارها.
مع الإشارة إلى أن السودان شهد انقلابا عسكريا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أدى لاعتقال رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس السيادة المدنيين، ليفرض قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قرارا بفرض حالة الطوارئ وحل مجلسي الوزراء والسيادة.
إلا أن الضغوط الدولية واندلاع الاحتجاجات أسفرت عن إطلاق سراح حمدوك، الذي دخل بمفاوضات مع البرهان لتسفر عن توقيعهما اتفاقا سياسيا يشمل عددا من البنود أهمها عودة حمدوك لتولي رئاسة الحكومة السودانية.
المصدر: سبوتنيك