الماريجوانا قد تسبب ضعف الإدراك.. أضرار الحشيش على الصحة العقلية

علوم

الماريجوانا تستغل أنظمة الدماغ.. أضرار الحشيش على الصحة العقلية

31 كانون الثاني 2022 09:09

كان سكوت إيسبل يدخن الحشيش منذ أن كان في السابعة عشرة من عمره، وبحلول الوقت الذي بلغ فيه سن التاسعة عشرة، كان يواجه صعوبة في تحديد الأهداف والوفاء بـ المواعيد النهائية في الكلية، وانخفضت درجاته من ممتاز إلى جيد جداً وكان يخسر أصدقاءه، ومع ذلك، لا يبدو أن أياً من ذلك مهم بما يكفي للتخلي عن الماريجوانا، حتى بدأ فصل التمثيل.



قال إيسبل، 27 عاماً، وهو خبير اتصالات ومنتج تلفزيوني يعيش في كونكورد، ماساتشوستس: "تضمن الفصل تمثيل الأشياء وحفظها ولم أستطع تذكر أي شيء، لقد كان ذلك محرجاً، شعرت أنني كنت ألعب دائماً لعبة اللحاق بالركب، كان عقلي معطلاً".


أضرار الماريجوانا على الإدراك

طلب إيسبل المساعدة من برنامج إدمان المراهقين في مستشفى بوسطن للأطفال حيث ساعده الأطباء والمعالجون في التقليل من تعاطي القنب، ووجد تحليل حديث لبحث سابق حول تأثير الحشيش على إدراك الشباب أن العديد من صعوبات التعلم والذاكرة المعروفة، مثل سرعة المعالجة البطيئة وصعوبات التركيز، قد تستمر لأسابيع، ووجد باحثون من جامعة مونتريال أن التعلم اللفظي والاحتفاظ والتذكر تأثروا بشكل خاص لفترات أطول عندما لم يعد الشخص منتشياً.

وقال الدكتور شارون ليفي، مدير برنامج تعاطي وإدمان المراهقين للمواد في مستشفى بوسطن للأطفال وأستاذ مشارك في طب الأطفال في كلية الطب بـ جامعة هارفارد، أن الماريجوانا تستغل أنظمة الدماغ الحالية التي تستخدم "إندوكانابينويد"، وهي مواد شبيهة بالقنب تتشكل بشكل طبيعي في الجسم، "وعندما تستهلك الحشيش، فأنت تقوم بـ الفعل بـ إغراق النظام بـ المادة الكيميائية النباتية ذات التأثير النفساني، وهي رباعي هيدروكانابينول، والتي تعتبر رائعة حقاً على المدى القصير في التأثير على نظام المكافأة في الدماغ".

ولكن ليست المشكلات المعرفية الفورية هي التي تثير قلق بعض العلماء، فهناك أيضاً اقتراح بأن استخدام القنب في سنوات المراهقة والشباب قد يكون له آثار متبقية دائمة.


الماريجوانا قد تسبب ضعف الإدراك 

وقال ليفي أن العديد من الدراسات تشير إلى أن الشباب الذين يتعاطون الماريجوانا لديهم نتائج أسوأ في مجموعة متنوعة من مجالات الحياة، مثل الأداء الأكاديمي والوظيفي، ومع ذلك، كانت نتائج هذه الدراسات مثيرة للجدل، لأنه ليس من الممكن معرفة ما إذا كان الحشيش قد تسبب في نتائج سيئة أو أن الأشخاص الذين قد يكون لهم نتائج سيئة قد تم جذبهم إلى الحشيش.

وقال ليفي: "المشكلة هنا هي أنه لا يمكنك إجراء تجربة عشوائية محكومة لـ مائة طفل، حيث يُطلب من 50 طفل تدخين الحشيش، ويُطلب من 50 عدم القيام بذلك".

وبينما تشير بعض الأبحاث إلى أن الدول التي شرعت استخدام الماريجوانا الترفيهي ليس لديها معدلات أعلى من استهلاك المراهقين، أبلغ حوالي 22 بالمائة من طلاب المدارس الثانوية الأمريكية عن استخدام القنب في الثلاثين يوم الماضية، وفقاً لأحدث البيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

المصدر: إن بي سي نيوز