أخبار

ماكرون يعلن أسباب الانسحاب من مالي ويعتبر التحركات الفرنسية فيها غير فاشلة

17 شباط 2022 12:51

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن فرنسا تدخلت في مالي لمكافحة الإرهاب وسلطاتها الحالية لا تضع مكافحته ضمن أولوياتها، مشيراً إلى أن التحركات الفرنسية في هذا البلد لم تكن فاشلة.

وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أكد ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السنغالي ماكي سال في باريس، اليوم الخميس: بأن التحركات الفرنسية في مالي لم تكن فاشلة، لافتاً إلى أن "باريس ستعمل على زيادة الدعم الأمني لدول الساحل الأفريقي خلال أسابيع".

وأضاف الرئيس الفرنسي "سنواصل محاربة الإرهاب في منطقة الساحل وعندما يتطلب الأمر تدخلا عسكريا سنكون موجودين".

وعلق ماكرون على قرار سحب فرنسا وحلفائها لقواتهم العسكرية من مالي، الذي تم الإعلان عنه اليوم الخميس بالقول: "لا يمكن البقاء بجانب دولة لا تشاركنا نفس الاستراتيجية والأهداف".

واعتبر بأن: "فرنسا تدخلت في مالي لمكافحة الإرهاب بناء على طلب من باماكو والسلطات الحالية لا تضع مكافحة الإرهاب ضمن أولوياتها"، مضيفا: "لولا تدخل فرنسا لسقطت باماكو في يد الإرهابيين".

وأشار ماكرون إلى أن "هناك من يدلون بتصريحات عدائية ضد فرنسا على وسائل التواصل الاجتماعي في مالي"، مضيفا: "سنتأكد من أن يتم انسحاب قواتنا من مالي بشكل آمن".

ولفت ماكرون إلى أن الانسحاب سينتهي بحلول يونيو/ حزيران المقبل، مشيرا إلى أن القوى الأوروبية التي ستغادر مالي ستتمركز في النيجر.

ويذكر بأن المواقف المناهضة للتواجد العسكري الأجنبي في مالي بدأت بالازدياد بعد سيطرة المجلس العسكري على الحكم في البلاد.

فيما قررت حكومة مالي في وقت سابق طرد السفير الفرنسي في باماكو، وإمهاله 72 ساعة للمغادرة، بعد التصريحات الفرنسية التي وصفت المجلس العسكري في مالي بأنّه غير شرعي وخارج عن السيطرة، داعيةً شركاءها إلى مواصلة القتال ضد الإسلاميين المتشددين.

مع الإشارة إلى أن العلاقات بين السلطات الجديدة في مالي وفرنسا تمر بفترة من التوتر حيث قامت القوات الفرنسية نهاية العام الماضي، بالانسحاب من قاعدة تمبكتو العسكرية التي تم تسليمها إلى الجيش المالي، بعد 9 سنوات من الانتشار في المنطقة، إثر قرار فرنسي في حزيران/ يونيو الماضي بإنهاء قوة "برخان" في الساحل، مما وضع مالي بمواجهة صعبة مع المجموعات الإرهابية الناشطة في المنطقة.

في حين انتقدت فرنسا تعاون سلطات مالي مع شركة أمنية روسية خاصة، "مجموعة فاغنر" في إشارة إلى القلق من دخول روسيا إلى إفريقيا من بوابة مالي بما تعتبره باريس مناطق نفوذ خاصة بها.

المصدر: سبوتنيك