مشاكل الرؤية يمكنها أن تؤدي إلى تشخيص غير دقيق للتدهور العقلي

علوم

مشاكل الرؤية يمكنها أن تؤدي إلى تشخيص غير دقيق للتدهور العقلي

23 أيار 2022 07:18

ضعف البصر يجعل القراءة أكثر صعوبة ويسهل التعثر والوقوع، ولكن يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تشخيص خاطئ للتدهور العقلي المعتدل لدى كبار السن، وفقاً لدراسة جديدة صغيرة.

تأثير مشاكل الرؤيا على تشخيص التدهور العقلي 

وأوضح الباحثون أن هذا يمكن أن يحدث إذا تم تقييم قدرات التفكير لدى شخص ما باستخدام اختبارات تعتمد على الرؤية.

مشاكل العين بعد سن ال 50

وأشاروا إلى أن ما يصل إلى 1 من كل 4 أشخاص أكبر من 50 عاماً يعانون من مشاكل في الرؤية غير مشخصة مثل إعتام عدسة العين أو الضمور البقعي المرتبط بالعمر، والتي يمكن أن تحرف التقييمات البصرية للحدة الذهنية.

الضمور البفعي للعين

لا يتسبب الضمور البقعي المرتبط بالعمر في فقدان البصر بشكل كامل ولكنها تضعف بشدة القدرة على القراءة والقيادة والطهي وحتى التعرف على الوجوه، ولكن ليس لها تأثير على الوظيفة العقلية أو الإدراك.

قالت قائدة الدراسة آن ماكنمارا الحاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة جنوب أستراليا أن الإعاقة البصرية تؤثر على حوالي 200 مليون من كبار السن في جميع أنحاء العالم.

تأثير الإعاقة البصرية على تشخيص التدهور العقلي 

وحذرت ماكنمارا في بيان صحفي جامعي: "النتيجة الخاطئة في الاختبارات المعرفية يمكن أن يكون لها تداعيات مدمرة، تؤدي إلى تغييرات غير ضرورية في ظروف الشخص المعيشية أو العملية أو المالية أو الاجتماعية".

على سبيل المثال، إذا ساهمت النتيجة الخاطئة في تشخيص الضعف الإدراكي المعتدل، فقد تؤدي إلى مشاكل نفسية بما في ذلك الاكتئاب والقلق، كما أوضحت ماكنمارا.

تضمنت هذه الدراسة 24 مشارك يتمتعون برؤية طبيعية طُلب منهم إكمال اختبارين معرفيين، أحدهما يعتمد على الرؤية والآخر يعتمد على المهارات اللفظية، لقد أجروا الاختبارات باستخدام أو بدون نظارات واقية لمحاكاة الضمور البقعي المرتبط بالعمر.

وأثناء ارتداء النظارات الواقية، حصل المشاركون على درجات أقل بكثير في الاختبار المعتمد على الرؤية ولكن لم يحدث تغيير كبير في الدرجات في اختبار المهارات اللفظية، وفقاً للدراسة.

وأشارت ماكنمارا إلى أن "الأشخاص الذين يعانون من الضمور البقعي المرتبط بالعمر يواجهون بالفعل مشكلات متعددة بسبب فقدان البصر، والتقييم المعرفي غير الدقيق الذي يمثل عبئاً إضافياً لا يحتاجون إليه".

وأضاف مؤلفو الدراسة أن مشاكل الرؤية غالباً ما يتم تجاهلها من قبل مقدمي الرعاية الصحية والباحثين.

وقالت ماكنمارا: "يمكن للباحثين دمج مهام فحص سريعة وبسيطة قبل جعل الناس يقومون باختبارات معرفية، كما يجب أن تكون المهام اللفظية دائماً جزءاً من التقييم أيضاً".

المصدر: موقع نيوز ماكس