نصر الله يحذر إسرائيل من المساس بالمسجد الأقصى

أخبار لبنان

نصر الله في عيد المقاومة والتحرير: لم تكن المقاومة أقوى مما هي عليه اليوم والعدوان على المسجد الأقصى سيفجر المنطقة

26 أيار 2022 00:07

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير اليوم الأربعاء، بأن المقاومة لم تكن أقوى مما هي عليه اليوم، محذرا الاحتلال الإسرائيلي بأن العدوان على المسجد الأقصى سيفجر المنطقة.

حيث أوضح نصر الله بأنه "في عيد المقاومة والتحرير أقول باللحظة الحالية التي أتحدث فيها أمامكم من 1982 لم يكن حزب الله والمقاومة أقوى مما كانت عليه اليوم عسكريا وسياسيا وشعبيا ولم تكن ظروفها الداخلية والاقليمية أفضل مما هي عليه اليوم حتى لا تخطئوا في التقدير والفهم وفي اتخاذ القرار، وخلي يبقى في دولة وبلد حتى تطالبنا نسلم سلاحنا للدولة."

وأضاف: "يجب إظهار من قاوم الاحتلال ومن تآمر على أبناء وطنه ومن وقف على التل وذلك ليس لأجل فتح الجروح بل لمنع المزايدات وإثبات من هو السيادي"، مشيرا الى أن " انتصار عام 2000 كسر صورة الجيش الذي لا يقهر وكسر مشروع إسرائيل الكبرى وأعطى الأمل للشعب الفلسطيني بتحرير أرضه".

ولفت نصر الله الى أن "الخط البياني لقدرة كيان العدو بدأ بالنزول بعد الهزيمة التي تلقاها في لبنان عام 2000 وهذا بشهادة رئيس حكومة الكيان السابق بنيامين نتنياهو".

نصر الله: المقاومة في لبنان لم تقاتل لأجل السلطة وانتصار عام 2000 ثبت معادلة الردع

وبين بأن "المقاومة لم تحتكر العمليات أو الانتصارات والانجازات، والمقاومة الوحيدة التي حققت نصرا ولم تحكم هي المقاومة في لبنان وخصوصًا حزب الله ولم نطالب بذلك لأنّنا لم نقاتل لأجل السلطة بل لتحرير الأرض والشعب ولأجل الكرامة الوطنية".

واعتبر أمين عام حزب الله بأن "الإنجاز والانتصار الذي تحقق عام 2000 هو أكبر وأعظم إنجاز في التاريخ المعاصر، ومن إنجازات انتصار عام 2000 تثبيت معادلة الردع والحماية، ولم نقاتل من أجل السلطة بل من أجل الدفاع عن بلدنا وكرامة أهله، وعام 2005 اضطررنا للدخول الى الحكومة لحماية ظهر المقاومة، وبالنسبة لنا حضورنا اليوم في الدولة هدفه حماية ظهر المقاومة والمساهمة في تسهيل ملفات الناس وإلا كل هذه السلطة لا تعني لنا شيئا على الإطلاق".

وتابع نصر الله: "عجيب سؤال "من كلفك بقتال العدو؟"، هذا يعبر عن تخلف سياسي وانحطاط أخلاقي، الذي كلفنا هو واجبنا الإنساني وضميرنا، وأي إنسان حي حر لديه ضمير لا يمكن أن يسكت لا على الظلم ولا على الاحتلال ولا على القهر، واجبنا الإنساني والأخلاقي والوطني والديني هو الذي دعانا لنقاتل ويكون التحرير عام 2000، وبقرارة أنفسهم هم لا يعتبرون الاسرائيلي عدوا وهم كانوا جزءا من المشروع الإسرائيلي الذي سقط".

وتساءل السيد حسن نصر الله: "هل نحن متفقون أن اسرائيل عدو تمثل تهديدا ولديها أطماع؟ لم نكن متفقين في أي يوم، واليوم أيضا هذه المقاومة تحمي وهذه لا يحتاج إلى إذن من أحد، عندما تكون ثروات بلدك ومستقبل أجيالك مهددة بالخطر والعدوان السلب من واجبك ان تحمل البندقية وتقاتل وتدافع وتحمي، والمقاومة قاتلت في ظل الانقسام اللبناني، ولا يوم كان هناك إجماع لبناني حول المقاومة، ولم يكن هناك إجماع على المقاومة قبل الذهاب إلى سوريا وحتى لو عدنا لن يكون هناك إجماع ويمكن أن نجرب إن أردتم".

وأشار إلى أن "المقاومة اليوم كما مارست وظيفة التحرير في ظل الانقسام وانتصرت، هي اليوم تحمي لبنان في ظل الانقسام وتحقق وظيفة الحماية، فالمقاومة الجادة القوية والقادرة لديها سلاح واستشهاديين وصواريخ دقيقة ومقاتلين ذو بأس شديد هي التي تجبر العدو على الوقوف على اجر ونصف، وهذا السجال والنقاش في لبنان حول المقاومة قديم وقائم وسيستمر، هناك من هو مع وضد وعلى الحياد وكل فريق يسعى لحشد رأي عام أكبر لخياره".

وتابع نصر الله قائلا: "إننا أمام خيارين، خيار لبنان القوي والغني، وخيار لبنان الضعيف والمتسول. لبنان القوى هو القوي بالمعادلة الذهبية التي اثبتت قدرة لبنان على التحرير عام 2000 والصمود عام 2006 والحماية من 2006 إلى اليوم، ما هي المعادلة الثانية قوة لبنان في ضعفه؟ ولدينا ثروة هائلة بمليارات الدولارات في البحر نسد فيهم دين لبنان ونعمره ونحسن سعر الليرة ونبيع النفط والغاز ونشيد الانفاق والجسور والجامعات، ندعو إلى هذه الدولة الغنية بالنفط والغاز والصناعة والزراعة التين دمرتا في السياسات الاقتصادية السابقة وهذا يحتاج فقط شجاعة، ولبنان الضعيف هو المتسول على أبواب صندوق النقد وأبواب سفارات بعض دول الخليج، تفضلوا للنقاش كيف نحمي ثروتنا النفطية ونستخرجها وهذا يحتاج فقط الى القليل من الجرأة".

وأردف السيد حسن: "حلّوا أزمات البلد ليبقى جيش وتبقى دولة وبعدها تعالوا لنناقش الاستراتيجية الدفاعية وإن أردتم مناقشة كل شيء سويًا فتفضلوا".

نصر الله يحذر إسرائيل من المساس بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة

وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى الأوضاع في فلسطين المحتلة قائلا: "خلال الأيام المقبلة هناك أحداث قد تحصل في القدس قد تؤدي الى انفجار كبير في المنطقة، في اسرائيل هناك ما يسمى مسيرة الأعلام والخطر الكبير أن يقوم هؤلاء بالدخول الى باحات الأقصى والاعتداء على المسجد، وبعض المنظمات تعلن أنه يجب العمل على تدمير قبة الصخرة، وأقول لحكومة العدو ومن يمون عليها ومن يعنيه الوضع في المنطقة أن أي مس بالمسجد الأقصى وبقبة الصخرة سيفجر المنطقة وعليهم أن يعرفوا أن التمادي في العدوان على المسجد الأقصى والمقدسات سيؤدي الى انفجار كبير في المنطقة وما لا تحمد عقباه".

المصدر: وكالات