يتعرض الأطفال والمراهقون الذين شاركوا في الرياضات الجماعية في الولايات المتحدة لصعوبات أقل من ناحية الصحة العقلية مقارنة بالأطفال الذين لم يشاركوا في الألعاب الرياضية المنظمة، ولكن الأطفال الذين شاركوا في الرياضات الفردية فقط كان لديهم نتائج صحية عقلية أسوأ مقارنة بأولئك الذين لم يلعبوا أياً منها، وذلك وفقاً لدراسة حديثة نُشرت في مجلة الوصول المفتوح بلوس ون.
علاقة الصحة العقلية للمراهقين بممارسة الألعاب الجماعية
قام الباحثون بتحليل البيانات المبلغ عنها ذاتياً من الآباء أو الأوصياء فيما يتعلق بصعوبات الصحة العقلية لأطفالهم باستخدام قائمة التحقق من سلوك الطفل.
علاقة الصحة العقلية للمراهقين بممارسة الألعاب الجماعية
وقاموا بتصنيف 11،235 مشارك، تتراوح أعمارهم بين 9 و 13 عام، في أربع مجموعات بناءً على مشاركتهم في الرياضات المنظمة، والتي كانت: 1) الرياضة الجماعية. 2) الرياضة الفردية والجماعية. 3) الرياضة الفردية و 4) الرياضة غير التشاركية.
أنواع الرياضات الجماعية
ومن الأمثلة على الرياضات الجماعية الكرة الطائرة وكرة القدم وكرة السلة، بينما كانت أمثلة الرياضات الفردية هي الجمباز والتنس والمصارعة.
تشير الأبحاث السابقة إلى أن المشاركة في الرياضات المنظمة يمكن أن تحمي من صعوبات الصحة العقلية، لكن دراسات أخرى ربطت المشاركة الرياضية بنتائج أسوأ على الصحة العقلية.
الرياضة المنظمة وصعوبات الصحة العقلية بين الأطفال والمراهقين
كان الغرض من الدراسة هو الخوض أكثر في العلاقة بين المشاركة في الرياضة المنظمة وصعوبات الصحة العقلية بين الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة.
تحكمت الدراسة في العديد من المتغيرات المربكة المحتملة، بما في ذلك العمر والجنس والعرق ودخل الأسرة وكذلك مستويات النشاط البدني العام.
تأثير الرياضة الجماعية على الصحة العقلية
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين شاركوا في الرياضات الجماعية مقارنة بأولئك الذين لم يشاركوا في أي رياضة كانوا أقل عرضة للإصابة بعلامات القلق أو الاكتئاب أو الانسحاب أو المشكلات الاجتماعية أو مشاكل الانتباه، وهو ما يتفق مع فرضيتهم.
كانت المشاركات الإناث اللواتي شاركن في كل من الرياضات الجماعية والفردية تقل احتمالية سلوكهن المخالف للقواعد مقارنة بالمشاركين غير الرياضيين، لكنهم فوجئوا بنتيجة واحدة.
"الأطفال والمراهقون الذين يمارسون الرياضات الجماعية حصرياً، مثل كرة السلة أو كرة القدم، يعانون من صعوبات نفسية أقل من أولئك الذين لم يشاركوا في أي رياضة منظمة، ومع ذلك، ولدهشتنا، فإن الشباب الذين شاركوا في الرياضات الفردية فقط، مثل الجمباز أو التنس يعانون من صعوبات نفسية أكثر مقارنة بمن لم يشاركوا في الرياضات المنظمة".
وأضاف الباحثون أن "النتائج مكملة لبحوث سابقة تشير إلى أن المشاركة في الرياضات الجماعية قد تكون وسيلة لدعم الصحة العقلية للأطفال والمراهقين".
هذا ولا يسمح التصميم المقطعي للدراسة بإقامة علاقة سببية بين العلاقة بين المشاركة في الرياضات المنظمة وصعوبات الصحة العقلية.