واشنطن: خبيران من فريق التحقيق الأمريكي هم من فحص الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة

واشنطن تحسم الجدل حول الجهة التي فحصت الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة واشنطن تحسم الجدل حول الجهة التي فحصت الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة

أكدت الخارجية الأمريكية بأن خبيران مخضرمان من فريق التحقيق الأمريكي، هم من تولى فحص الرصاصة التي أدت إلى استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، بعد الجدل الذي أثارته التصريحات الإسرائيلية بشأن الجهة التي تولت عملية الفحص.

حيث أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، بأن تحليل المقذوف أجراه خبيران مخضرمان في مكتب المنسق الأمني الأمريكي، الذي يتولى رسميا تنسيق التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والفلسطينيين.

ولفت المتحدث إلى أن فريق المحققين يضمّ خبراء غير أميركيين، إلا أنه شدد على أن فحص الرصاصة لم يقم به أي خبير إسرائيلي أو فلسطيني، بالقول: "الخبراء المحليّين، سواء أكانوا إسرائيليين أم فلسطينيين، لم يجروا الفحص الذي قام به مكتب المنسق الأمني الأمريكي للرصاصة"، من دون أن يحدد هوية أو جنسية هذين الخبيرين.

وبين برايس بأن "مكتب المنسق الأمني الأميركي كانت لديه العهدة الكاملة على الرصاصة، من اللحظة التي أعطته إياها السلطة الفلسطينية وإلى حين أعادها إلى السلطة الفلسطينية".

وكان المنسق الأمني الأمريكي، قد خلص في تلخيصه لنتائج التحقيقات، إلى أن رصاصة أُطلقت من مواقع الجيش الإسرائيلي هي المسؤولة على الأرجح عن قتلها لكنه لم يجد سببا للاعتقاد بأن ذلك كان متعمدا، مبينا عدم توصل المحققين المستقلين إلى نتيجة حاسمة حول مصدر الرصاصة التي قتلت الصحافية شيرين أبو عاقلة.

وبعد صدور نتائج التحقيقات، اتهم الفلسطينيون، الولايات المتحدة، بحماية إسرائيل، في الوقت الذي أثارت فيه الأخيرة جدلا حول الجهة التي تولت عملية فحص المقذوف.

حيث أكد الكيان الإسرائيلي بعد أن قام الجانب الفلسطيني بتسليم الرصاصة إلى منسق أمني أمريكي، وتلقيه تأكيدات بأن إسرائيل لن تشارك في فحص المقذوف، بأن فحص الرصاصة التي قتلت مراسلة قناة الجزيرة الصحافية شيرين أبو عقلة، سيكون إسرائيليا بحضور أمريكي.

ويذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت في 11 أيار/ مايو الماضي، استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة متأثرة بإصابتها برصاص حي في الرأس، خلال الاشتباكات التي وقعت أثناء تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين في الضفة الغربية.

ووجه الفلسطينيون اتهاما مباشرا إلى الجيش الإسرائيلي بالإقدام على قتل الشهيدة شيرين أبو عاقلة عمدا، فيما ينفي الكيان الإسرائيلي هذه الاتهامات مبينا بأن أبو عاقلة ربما تكون قد أصيبت بنيران الجيش عن طريق الخطأ أو من قبل أحد المسلحين الفلسطينيين الذين كانوا يتبادلون إطلاق النار مع قواتها.

المصدر: أ ف ب